الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت أشكو من خوف بعد دوار حدث لي، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 48 عاماً، منذ سنتين حصل لي قيء شديد جدا، مع دوار عنيف، بعدها حصل لي عدم اتزان، راجعت أكثر من دكتور أنف وأذن، فقالوا لي: لا يوجد عندك شيء، وأعطوني بيتا سيرك واستجرون، والتحسن بسيط جدا، ومنذ 6 أشهر شعرت بالخوف وذكر الموت، راجعت دكتورا نفسياً، فأعطاني سيبرالكس نصف حبة تركيز 10، ترددت كثيرا، وقرأت عنه في النت، وبعد أسبوعين أخذته بنفس الجرعة، فذهب الشعور بالخوف، وحدث لي نشاط جنسي ليومين، بعدها أحسست بزهق وببعض المشاكل، راجعت دكتور مخ وأعصاب فقال لي: اترك السيبرالكس، وتناولي الفافرين والأنافريل، فشعرت بارتخاء جنسي من ثالث يوم أوقفته، ورجعت للسيبرالكس بنفس الجرعة، والآن اضطراب النوم أتعبني كثيرا، أنام على السرير الساعة 4 فجراً، وأنام الساعة 9 صباحا، وأستيقظ الساعة 7 مساءً متعرقاً، أشعر بزهق شديد واضطراب عام في المزاج، مع إسهال وتقطع بالبول، ويقل بعد ثلاث ساعات من الاستيقاظ، ويوجد لدي سكر، وآخذ له منظماً فقط، ولدي تضخم بسيط في البروستاتا.

أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخِي الكريم: حالة الخوف التي انتابتك مرتبطة بما حدث لك من دوار عنيف، والذي قد يكون له ارتباط وثيق بجهاز التوازن عند الإنسان، والذي يُعرف باسم (لابرنث)، وهذه الحالات – أي الخوف والشعور بالتوتر – بالفعل تؤدي إلى الشعور بالكآبة، ويؤدي إلى الشعور باضطراب النوم.

وأقول لك إن الـ (سبرالكس Cipralex) يعتبر علاجًا مثاليًا وجيداً جدًّا لهذه الحالة، وقد تحتاج أن ترفع الجرعة إلى 20 ملجم، وتناولها في أثناء النهار وليس ليلاً.

وفي ذات الوقت؛ أريدك أن تُدعم السبرالكس بعقار آخر تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، هو ليس منوّمًا، لكنه يُساعد جدًّا في علاج الدوار المصحوب بالقلق والمخاوف.

جرعة السلبرايد هي 50 مليجراما صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم 50 مليجراما – أي كبسولة واحدة – لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للسبرالكس، فكما ذكرت لك: ارفع الجرعة إلى 20 مليجراما يوميًا لمدة 3 أشهر، ثم خفض الجرعة مرة أخرى واجعلها 10 مليجرامٍ يوميًا لمدة 3 أشهر أخرى، ثم 5 مليجرام يوميًا لمد شهرٍ، ثم 5 مليجراماً يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم يمكنك أن تتوقف عنه.

أو إذا كنت تتابع مع طبيبك؛ يجب أن تأخذ بنصيحته وتوجيهاته في هذا الخصوص.

وأريدك – أخِي الكريم – أن تُحسِّن صحتك النومية من خلال ممارسة الرياضة، وتجنب النوم النهاري، وألا تتناول الشاي أو القهوة بعد الساعة 5 مساءً، وحاول أن تثبِّت وقت النوم ليلاً، وكن في حالة استرخائية مزاجية قبل النوم، والحرص على الأذكار مهم جدًّا في هذا السياق.

طبعًا - أخِي الكريم – أنت تعرف المشاكل والصعوبات الصحية التي قد يُسببها مرض السكر، فأرجو أن تكون حريصًا في تنظيمه ومتابعة طبيب الغُدد.

تضخم البروستاتا البسيط لا يحتاج لشيء غير المتابعة أيضًا مع الطبيب من وقتٍ لآخر.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية خالد مصطفي

    جزاكم الله عنا خير الجزاء وجعله في موازين حسناتكم وأفعل بنصائحكم الطيبه نفعنا الله بها وجعله في موازين حسناتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً