الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعد طبيعيا نزول الدورة الشهرية كل شهرين؟

السؤال

السلام عليكم

أنا آنسة، وعمري 22 سنة، وقد نزلت علي الدورة الشهرية عندما كنت في عمر 11 أو 12، ومنذ ذلك الحين وهي تنزل علي كل شهرين، ونادرا كل شهر أو 3 شهور، وتكون مدتها 6 أيام.

وقد أجريت سونارا للرحم والمبيض، ولم أكن أشكي من تكيس ولا من أي شيء -والحمد لله-، فهل حالتي طبيعية؟ وهل ستؤثر على الحمل مستقبلا؟ وما سبب انتفاخ الحلمة الدائم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا -يا ابنتي- ليس من الطبيعي أن تنزل الدورة الشهرية مرة كل شهرين، ففي مثل هذه الحالة نقول بأن الدورة متباعدة، ويجب البحث عن سبب ذلك.

ولا يكفي التصوير التلفزيوني للقول بوجود تكيس على المبيضين، بل يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-Total and free testosterone-Prolactin-TSH-DHEA

فإن تبين وجود خلل ما مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو تكيس المبيضين، أو غير ذلك، فبعلاج هذا الخلل ستصبح الدورة منتظمة -إن شاء الله تعالى-.

وإن لم يتبين سبب واضح، فيجب أن تعامل الحالة على أنها حالة تكيس على المبيضين غير ظاهرة بالتحليل والتصوير، ويجب تناول حبوب لتنظيم الدورة، وأفضلها في مثل حالتك هي حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين) لمدة تسعة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى خفض الوزن إن كان زائدا عن الحد الطبيعي، وتناول حبوب تسمى (غلكوفاج) عيار 500 ملغ ثلاث مرات يوميا، وممارسة الرياضة يوميا لمدة ساعة، وبعد مرور تسعة أشهر يجب إعادة تقييم الحالة ثانية.

بالنسبة لانتفاخ حلمة الثدي: لم يتبين لي قصدك، هل الانتفاخ في جهة واحدة فقط، أم في الجهتين؟ وهل ظهر حديثا أم منذ البلوغ؟ وهل هنالك إفراز يخرج من الحلمة أم لا؟ وهل تشعرين بأية أعراض غير طبيعية كالألم والحكة فيها أم لا؟ يجب توضيح هذه الشكوى بالتفصيل حتى أتمكن من إفادتك بشكل جيد -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً