الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي تشنج وحرارة وتكسر للأظافر ونزيف في الضرس، ما سبب كل ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة وأنا أعاني من تعب غريب، حيث أطراف يدي تتشنج لمدة ثانيتين تقريبا، وأشعر بحرارة في الأطراف، وتقطع الجلد حول الأظافر وتكسرها ونزول دم وصديد منها، وظهور حبة في الثدي الأيسر فيها صديد، وأحس بحرارة في أوقات معينة من اليوم، وآلام في الجسم تشبه آلام الدورة الشهرية، علما أن الدورة لم تنزل في الشهر الماضي.

واليوم نزل من ضرسي الثالث قبل الأخير في الفك السفلي دم عندما استيقظت من النوم، واستمر لمدة طويلة حتى توقف، وأعاني من حساسية جلدية في الجسم، من حكة واسوداد في الرقبة وباطن الكوع والركب، مع الساقين، وبين الثديين، وأحيانا تتحول إلى جروح، وأتوقع أنني أعاني من ضغط الدم، لأنني منذ سنة ونصف تقريبا، بدأت أعاني من نزيف الأنف في حالة الغضب.

أتمنى أن تفيدوني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس شرطا من يعاني من نزيف الأنف أن يكون لديه ارتفاع في ضغط الدم، والأمر غاية في البساطة، فيمكنك قياس الضغط في مركز صحي أو عيادة خاصة، عدد ثلاث قراءات، كل ثلاثة أيام قراءة، ومقارنة القراءات الثلاث والحكم بعد ذلك على مستوى الضغط، والمفروض أن يكون في حدود 120/ 80 وفي الأعمار الأكبر سنا ممن تخطوا الأربعين، فإن 139 / 89 يعتبر ضغطا طبيعيا.

وتشنج الأطراف لعدة ثوان وقد يطول ذلك حالة تسمى tetany وتبدأ الحالة بمعدل تنفس سريع، نتيجة انفعال أو توتر أوغضب، ويحدث مع تلك الحالة بعض التغيرات في أملاح الدم، وأهمها الكالسيوم، مع اختلاف تركيز ثاني أسيد الكربون الناتج من هواء الزفير، مما يؤدي إلى تشنج الأطراف وهي حالة self limited، بمعنى أنها تخف وتختفي من تلقاء نفسها، مع ضرورة العمل على تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين في اليوم، لمدة شهرين، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية، لمدة 2 إلى 4 شهور، وشرب المزيد من الحليب، وضرورة التحكم في الانفعالات، والتنفس ببطء وتنهيد عند المواقف الانفعالية، والوضوء يطفئ الغضب كما يطفئ الماء النار، كما أوصى بذلك المصطفى الحبيب -صلوات ربي وسلامه عليه-.

ومن الواضح وجود فقر دم ونقص في كثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وهذا يؤدي إلى ضعف البشرة، وتكسرالأظافر والإحساس بالألم في الجسم كافة، وبالتالي يجب تناول مقويات للدم مثل materna، وتناول كبسولات فيتامين دال، وحبوب فوليك أسيد، وأخذ حقن neurobion في العضل يوما بعد يوم؛ لتغذية الأعصاب، والتغذية الجيدة، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب، مثل الشوفان والجريش والبروتين الحيواني، وتناول عصير الجزر والبرتقال، الذي يحتوي على فيتامين A& C بكثرة.

مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً