الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لمتلازمة كلاينفلتر علاقة بازدواج الهوية الجنسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل لمتلازمة كلاينفلتر علاقة بازدواج الهوية الجنسية؟

منذ صغري أشعر أن بداخلي أنثى تريد أن تخرج وتعبر عن نفسها، ومما ساعد على ذلك وجود الجسم الأنثوي بسبب متلازمة كلاينفلتر، وهذا كثيرًا ما أثر عليّ في طريقة تفكيري، وحتى في طريقة تعاملي مع الآخرين، وظهر هذا بوضوح في مرحلة المراهقة، فمنذ ذلك الوقت وحتى الآن وأنا كثيرا ما أستغرق في أحلام يقظة أتخيل فيها لو كنت أنثى، هذا حدث آلاف المرات، ويحدث بصفة شبه يومية تقريبًا.

أتخيل ذلك، وأنا أميل إلى الأشياء الأنثوية كالملابس مثلا، ولكن لا أرتديها بالطبع، وهذا يجعلني أعيش في عذاب وألم، فكيف أتخلص من هذا الوضع الصعب؟ وهل لهذا علاقة بمتلازمة كلاينفلتر؟

شكرًا، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري إن كنت في سؤالك تسأل عن كلاينفلتر على أنك تشك بوجود هذه الحالة، أو أنك قمت حقيقة باختبار الكروموزومات، وكانت النتيجة وجود الكروموزوم الزائد؟!

وعلى كل حال فإن متلازمة كلاينفلترKlinefelter's syndrome)) تصيب عادة واحداً من كل ألف ولادة من الذكور، حيث يكون هناك بدل صبغيات أو كروموزومات (YX) يكون هناك كروموزوم (X) زائد في خلاياهم، ليصبح العدد (44XXY ) بدلا من (44 XY)، وتحدث هذه الحالة الولادية نتيجة عدم انتظام في توزيع الصبغيات أثناء عملية انقسام البويضات الملقحة في رحم الأم، حيث يمكن أن يلتصق الصبغيات (X) ببعضها أثناء الانقسام، ولا تستطيع الانفصال عن بعضها.

ولذلك يشار عادة للفرد المصاب بهذه الحالة باسم ذكر (XXY)، وتعد متلازمة كلاينفيلتر من أكثر الاضطرابات الصبغية انتشارًا، وثاني أشهر الحالات الناجمة عن وجود الكروموسومات الزائدة بعد حالة المنغولية.

ومن الأعراض الرئيسية لهذه الحالة أن تكون الخصية صغيرة مع انخفاض الخصوبة، وتوجد مجموعة متنوعة من الاختلافات الجسدية والسلوكية والمشكلات الشائعة، وعلى الرغم من تباين شدتها، فإن الكثير من الأولاد والرجال الذين يعانون من هذه الحالة لا يكتشف لديهم إلا القليل من الأعراض، وقد تمر الحالة دون أن تكتشف.

وفي بعض الحالات وبسبب آثار الصبغي الأنثوي الزائد قد يكون الهرمون الذكري تستوستيرون ناقصًا، إلا أننا يمكن أن نعالج هذه بإعطاء المصاب هرمون التستوستيرون مما يمكن أن يعدل الاضطراب الهرموني، ويمكن لهذا الشعور الذي تشعر به حول هويتك الجنسية أن يكون سبب ضعف كمية الهرمون الذكري، ويمكننا جراحيًا تغيير بعض الملامح الجسدية كنمو الثديين عند الذكر.

وبسبب تعقد مثل هذه الحالات جسديًا ونفسيًا، وبسبب الحاجة للقيام ببعض الاختبارات المختلفة، أنصحك بمراجعة عيادة الغدد الصم؛ ليقوم الأطباء بالدراسة الكاملة، ومن ثم العمل على العلاج ومحاولة إعادة توازن الهرمونات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً