الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل ومصابة بمرض السيلياك، فما هي النصائح والإرشادات التي علي الأخذ بها؟

السؤال

السلام عليكم
أرجو سرعة الرد على جميع أسئلتي، وجزاكم الله خيرا.

أنا حامل في الأسبوع 19، وعندي مرض سيلياك (حساسية القمح)، وغير متبعة لحمية صارمة، ويوجد عندي نقص فيتامين ب 12.

س1/ هل حبوب نيورو-ب (ب1+ب6+ب12) مناسبة للحامل لعلاج نقص فيتامين ب 12؟ وهل تعتبر مناسبة لي أم أنها تعتبر خطرة وجرعتها عالية؟

هي عبارة عن علبة تحتوي على 20 قرصا مغلفا، وهذا هو تركيبها:
Neuro-B
( B1+B6 +B12)
التركيب:
يحتوي كل قرص مغلف على:
B1 (thiamine mononitrate) 100 mg
B6 (pyridoxine hydrochloride) 100 mg
B12 (cyanocobalamin) 0.15 mg

س2/ أنا آخذ حبوب حمض الفوليك قبل الحمل وحتى الآن 5 مجم، ومنذ الشهر الرابع ابتدأت بأخذ ملتي فيتامين (ماترنا)، وهي تحتوي على 1 مجم من حمض الفوليك، بالإضافة إلى أني مستمرة على أخذ 5 مجم يوميا من حمض الفوليك، فهل هذه الجرعة سوف تكون خطرة وعالية؟ وكما ذكرت أنا مصابة بالسيلياك، فهل أوقف حبوب الفوليك 5 مجم أم أستمر عليها لنهاية الحمل؟

س3/ هل مرض السيلياك يضر الجنين ويحدث تشوهات؟ أريد توضيحا لخطورته على الجنين؟

س4/ هل نقص فيتامين ب12 أيضا يحدث ضررا على الجنين؟ أريد معرفة خطورته، وهل النقص الموجود عندي يعتبر حادا؟ ومتى يفترض أن أبدأ بعلاج النقص، وبأي شهر من الحمل؟

س5/ أنا أستخدم حبوب دوفاستون حبتين يوميا من بداية الحمل، وأريد معرفة متى أوقف تناول الدوفاستون؟ وما هي طريقة إيقافه؟ وهل يلزمني إيقافه تدريجيا؟ وما هي الطريقة؟

س6/ متى آخذ إبرة الرئة للجنين؟ وفي أي أسبوع من الحمل؟ وهل تنصحوني بأخذها في هذا الحمل؟

ملاحظة:
في حملي الأول كان عندي زيادة في السائل الأمينيوسي، وحدثت لي بوادر ولادة مبكرة من الشهر السادس، وتوقف نبض الجنين في نهاية السابع، فهل هذا بسبب مرض السيلياك؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nora Noon Noraa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مرض سيلياك Celiac disease يحدث خلل في الجهاز المناعي Autoimmune disorder، ويتعامل الجهاز المناعي مع البروتين جلوتين gluten الموجود في القمح والشعير على أنه جسم غريب، وبالتالي يحدث التهاب في الأمعاء، وما يلي ذلك من انتفاخ وإسهال، ونقص في كثير من العناصر الغذائية الضرورية، مثل: vitamin B12، وفيتامين vitamin B1 ، أو ثيامين، وفيتامين vitamin K، وفيتامين د vitamin D ، والكالسيوم، والحديد، وفوليك أسيد.

لذلك يجب تناول تلك الفيتامينات في صورة حبوب أو حقن لضبط وظائف الجسم المختلفة، وحبوب Neuro-B التي تحتوي على فيتامين ب 12، وفيتامين ب 1 وب6 تؤدي الغرض في إمداد الجسم باحتياجاته من تلك الفيتامينات، ولا توجد خطورة منها على الحمل، لأنها في النهاية تعتبر مكملات غذائية وليس أدوية كيميائية، وليس لها تأثير ضار بالجنين، ونقص فيتامين ب 12 يؤدي إلى نوع من أنواع فقر الدم، ولذلك يجب تناوله، ولا مانع من أخذ حقنة ب 12 ، ثم الاستمرار على تناول الحبوب بعد ذلك.

بالنسبة للفوليك أسيد: فإن الجرعات يجب أن تبدأ قبل الحمل، وأثناء الشهور الثلاث الأولى من الحمل، أي أثناء تكون الجنين في مراحله الأولى، والجرعة 400 ميكروجرام أو 5 مج، كما تتناولين، وبعد الشهر الثالث قد تكفي جرعة 1 مج الموجودة في كبسولات MATERNA ، ويمكنك تناول جرعة واحدة في الأسبوع 5 مج زيادة في الحرص، ولكن لا تؤدي الجرعات الزائدة من فوليك أسيد إلى أي مخاطر أو ضرر.

مع عدم تناول بروتين جلوتين فإنه لا ضرر من المرض -إن شاء الله-، ولا ترتفع معدلات الإجهاض أو التشوهات في الجنين عن المعدلات الطبيعية، والحمد لله أن التشخيص سابق للحمل، وتم تناول الفيتامينات الضرورية قبل الحمل، وهذا أمر جيد، فلا قلق -إن شاء الله-، والمهم متابعة الجنين بالسونار للوقوف على مراحل النمو المختلفة.

في الغالب يتم تناول دوفاستون حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل، وهي الفترة التي تكتمل فيها المشيمة ويستقر فيها الحمل، وبعد تلك الفترة لا حاجة لك إلى دوفاستون، مع أخذ رأي الطبيبة المعالجة، لأنها الأقرب والمطلعة على حالتك وحالة الجنين.

يتم أخذ إبرة تنشيط الرئتين في الأسبوع الأخير من الحمل، والأمر يعتمد على المتابعة، مع ضرورة إعطاء الطفل حقنة فيتامين ك Vitamin K؛ لمنع حدوث النزيف بعد الولادة، لوجود نقص في ذلك الفيتامين عند الأم، وبالتالي عند الطفل.

كما قلنا مع المتابعة الجيدة لمرض السيلياك، فإن معدل الإجهاض يساوي الحالات العادية، ولكن مع عدم اتباع الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين؛ فإن معدل الإجهاض بالطبع يرتفع، وقد يعود ما حدث في الحمل الأول إلى تلك المشكلة.

من المعلوم وجود الكثير من الأطعمة في بعض البلدان خالية من ذلك البروتين، فلك الاستعانة بتلك الأطعمة زيادة في الحرص على السلامة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً