الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقلق وأتوتر وأصاب بالشلل في لساني عند العصبية

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة، وبعمر 25 سنة، قبل الزواج كنت أصاب بشلل في لساني، ولا أستطيع أن أتكلم لمدة 10 دقائق، ولما يزول الشلل أرجع أتكلم طبيعياً، وبمجرد خروج قطعة لحمة من لساني من تحت قطعة صغيرة جداً، وعندما تزوجت ولمدة سنة لم تحصل معي هذه الحالة، ولكن بعد ذلك عادت لي الحالة مرة ثانية، ولكن زادت مدتها فأصبحت 30 دقيقة، أجريت الفحوصات على الأذن والحنجرة، فقال لي: الطبيب لا يوجد شيء، وتم تحويلي إلى قسم مخ وأعصاب وقال لي: هذه حالة تصابي بها عند العصبية وعند الفرح.

وصف لي المهدئات لمدة سنة، ولكنني تركت المهدئات جميعها، وبعد ذلك لساني عاد يعمل مرة ثانية، وازدادت العصبية، ولا أعرف أن أتحكم في عصبيتي ونرفزتي، ما الحل؟ هل يوجد حل لهذا الشلل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ engy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، وكل عامٍ وأنتم بخير.
الذي يحدث لك ليس شللاً حقيقيًا، إنما هو نوع من الحالة النفسية المرتبطة بالانفعالات النفسية – أي العصبية الزائدة والنرفزة – ويُعرف أن الإنسان إذا كان قلقًا أو متوترًا قد يحدث له نوع من التأثير الجسدي عن طريق عملية نفسية تُسمى بالإسقاط أو التحوُّل، أي أن العرض النفسي تحوَّل إلى عرضٍ جسدي، وأحد هذه الآثار السلبية هو عدم القدرة على النطق أو الكلام بصفة مؤقتة، وليس لسببٍ عضوي.

هذه الحالات يتم تجاوزها من خلال تجنب العصبية والتوتر، وأن تكوني معبِّرة عن ذاتك، وألا تحتقني، وأن تلجئي إلى التسامح دائمًا حين تكون هنالك خلافات، وأن تكوني إيجابية التفكير، أيضًا التمارين الرياضية والتمارين الاسترخائية تفيد كثيرًا في مثل حالتك هذه، وفوق ذلك تجاهل هذا العرض نعتبره علاجًا نفسيًا أساسيًا.

أما بالنسبة لمضادات القلق فلا مانع من استعمالها في فترات متقطعة، وهنالك أدوية بسيطة مثل الـ (فلوناكسول Flunaxol) والذي يعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) بجرعة نصف مليجرام يوميًا لمدة أسبوع أو أسبوعين، أعتقد أنه سيكون دواءً مفيدًا جدًّا في أوقات القلق والتوترات.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً