الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت في الشهر العاشر، فهل الالتهابات هي السبب؟ أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم.

متزوجة منذ 10 شهور تقريبا، وحدث حمل مرة واحدة فقط، بعد 9 أشهر تقريبا من الزواج، ولكن حدث الإجهاض في الأسبوع العاشر، وحدث هذا الحمل بعد متابعة التبويض، وأخذ حقنة تفجير فقط، مع العلم أن التبويض كان ممتازا جدا، والدورة الشهرية عندي كانت منتظمة، ولكنني أخذت هذه الحقنة؛ لأن الطبيبة أخبرتني أنه من الممكن تكون الدورة الشهرية منتظمة، ولكن لم تخرج البويضة من المبيض؟ فهل هذا صحيح؟ ورغم أنني لم آخذ المنشطات وكان حجم البويضة 20 في 20 في اليوم الثالث عشر فأخذت حقنة التفجير، مع العلم أن زوجي مصاب بالدوالي من الدرجة الثالثة على الخصية اليسرى، والحركة ضعيفة، والعدد قليل، ولكن نصحتموني على هذا الموقع بعدم إجراء العملية، وأخذ العلاج carnivita forte 3 مرات يوميا، وoctatron مرة واحدة يوميا، وnolvatex 10 mg مرة واحدة يوميا، وعمل تحليل بعد العلاج لمدة شهر، ولكن هذا الحمل حدث بعد أخذ العلاج فترة الشهر، لذلك لم يقم بعمل التحليل.

الآن أريد أن أعرف هل من ممكن تكرار العلاج مرة أخرى؟ أم نلجأ إلى العملية؟ وأريد أن أعرف ما سبب الإجهاض؟ بالرغم من عدم نزول الدم ولا نقطة واحدة، ولكن عند متابعة الحمل عند الطبيب أخبرني أن النبض متوقف تقريبا منذ يومين، فهل حدث هذا لأنني نحيفة جدا؟ أم لأنني كنت أتقيأ بكثرة وكنت صائمة؟ فمن الممكن حدث ذلك من كثرة الجفاف؟ أم لوجود صديد عندي في البول منذ بداية الزواج وتناولي المضادات الحيوية بكثرة؟ فالنسبة تقل ثم تعود مرة أخرى بعد توقف العلاج هذا قبل الحمل.

في الحمل أخبرت الطبيب بالصديد فأعطاني zinacef 500mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم أعطاني uvamin retard مرة واحدة يوميا، مع الاستمرار عليه طوال فترة الحمل وحتى الآن بعد الإجهاض يجب أن أستمر عليه؛ خوفا من عودة الصديد مرة أخرى، فهو معي منذ 10 أشهر أي منذ الزواج.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة -إن شاء الله تعالى-.

إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر شائع جدا عند النساء, خاصة في الحمل الأول، لكن تكرر الإجهاض لمرتين أو أكثر هو أمر يستدعي عمل استقصاءات مكثفة لمحاولة معرفة السبب, لذلك أقول لك لا داع من القلق من الآن فقد لا يتكرر عندك الإجهاض ثانية بإذن الله تعالى.

نعم - يا ابنتي - قد تكون الدورة الشهرية منتظمة رغم أن الإباضة ليست بنوعية جيدة, لكن هذا قليل الحدوث، لأن انتظام الدورة يعني انتظام هرمونات المبيض وهذا يعني في أغلب الحالات حدوث الإباضة بشكل جيد, لكن يبقى لكل قاعدة استثناء لذلك أقول لك: بما الدورة الشهرية عندك منتظمة, فإنني أرى بأن يتم تنظيم الجماع لبضعة أشهر (الوسطي 6 أشهر) بحيث يحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية وهي الفترة بين يومي 11-18 من بدء نزول الدورة وبتواتر كل 36-48 ساعة فبهذا نعطي أكبر فرصة لحدوث الحمل إن شاء الله تعالى، فإذا لم يحدث حمل خلال الستة أشهر - لا قدر الله - فهنا يمكن البدء بمتابعة التبويض بالتصوير، وإعطاء إبرة التفجير في التوقيت المناسب.

ويجب أن يتم علاج التهابات البول عندك بشكل جيد وكامل، وأن يتم التأكد من عدم وجود أي جراثيم في البول قبل حدوث الحمل الجديد, لأن مجرد وجود جراثيم في البول -حتى لو لم تسبب التهابا واضحا فيه سيرفع من نسبة الإجهاض والولادة الباكرة - لا قدر الله -.

بالنسبة لحالة زوجك فبعد انتهاء العلاج الذي وصف له يجب أن يقوم بمراجعة الطبيب المختص بأمراض الذكورة؛ من أجل إعادة تحليل السائل المنوي, ومعرفة الاستجابة على العلاج, وإن كان بحاجة إلى تمديد فترة العلاج أم لا.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً