الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل البطن عند الجماع وقبله... أسبابها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

زوجتي تعاني منذ قرابة الخمسة أشهر من آلام شبه مستمرة أسفل السرة، وأعلى منطقة العانة، في الجهة اليمنى، تزداد حدة عند الجماع، ولا تعاني من أي أمراض، ودورتها منتظمة والحمد لله.

بعد إجراء فحوصات كثيرة شخصت طبيبة النساء أنه التهاب بسيط، وبعد العلاج زاد الألم، فشخصته الطبيبة أنه التهاب في عنق الرحم، وبعد العلاج زاد الألم، وهي من أهم المراحل.

وبعد إجراء مسحة شخصته الطبيبة أنه التهاب على الحوض، وأعطتها الأدوية التالية: (HYMOV Bid 875 gm “Amoxicillin – Flazol 500 – Elica-M – Dalacin 2%).

أنهينا العلاج، ولا زال الألم مستمرا، وكانت نتيجة التحليل وجود التهاب مكس (سيلان وكلاميديا)، علما أنها لم تكتب لي الطبيبة علاجا تكميليا مع الزوجة، أو تنصحني بالفحص عند أي طبيب.

أرجو منكم النصح حتى أتابع الحالة معكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hany حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الطبيبة المختصة قد شخصت لزوجتك وجود التهاب في الحوض, وقد تبين لها بأن من ضمن العوامل المسببة لهذا الالتهاب هو الكلاميديا والسيلان، وهي عوامل تنتقل بالعلاقة الجنسية؛ فإنني أرى بأنه من الضروري أن تراجع أنت أيضا طبيبا مختصا بأمراض الذكورة, وأن يتم عمل تحاليل إضافية لكل منكما إن لم يكن لديك مانع، منها التهاب الكبد والإيدز.

ويجب أن تتناول زوجتك بروتوكلا علاجيا تكون الجرعة الأولى فيه على الأقل عن طريق إبر, إما بالوريد, أو بالعضل, ثم يجب أن يستمر العلاج بعد ذلك لفترة لا تقل عن أسبوعين.

ويمكن لزوجتك البدء بالعلاج التالي:
1- أخذ حقنة عضلية واحدة, من دواء يسمى: (ceftriaxone) عيار 250 ملغ.

2- ثم تتبع حبوب تسمى (دوكساسيكلين doxycycline) عيار 100 ملغ, مرتين في اليوم, لمدة 14 يوما.

3- مع تناول حبوب تسمى: (metronidazole) عيار 500 ملغ، مرتين في اليوم، لمدة 14 يوما.

ويجب أن تقوم أنت أيضا بمراجعة أخصائي أمراض الذكورة, لعمل فحص للسائل المنوي والبروستات؛ للتأكد من عدم وجود إصابة فيها, وإن وجدت إصابة -لا قدر الله- فيجب تناول العلاج أيضا.

بعد تناول زوجتك للعلاج إذا بقيت لديها الأعراض، ولم تخف أو تختفِ؛ فهنا يصبح من الضروري جدا عمل تنظير للبطن والحوض عندها؛ للتأكد من طبيعة هذا الالتهاب, وأيضا للتأكد من عدم وجود خراجات أو التصاقات في الحوض, أو مرض البطانة الرحمية الهاجرة -لا قدر الله- فهذا المرض, يسبب الألم مع الجماع أيضا, لكنه لا يشخص إلا بالتنظير الحوضي.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً