الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من الصداع والدوخة واحمرار العين وتصلب يدي، فما سبب هذه الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (26) سنة، وأعاني من صداع شديد منذ أربع سنوات، مع دوخة، وفي بعض الأوقات عدم القدرة على التركيز، وزغللة، واحمرار في العين، مع ألم شديد في فروة الرأس، حتى أنني لا أستطيع لمس فروة الرأس، وأحس بألم فضيع إذا تحرك شعري يمينة أو يسره، مع العلم أن لدي تساقطا شديدا في مقدمة الرأس، مع وجود بعض الفراغات، ألم الفروة مستمر حتى دون الصداع، من شدة الصداع لا أستطيع الركوع ولا السجود، وفي حالة كان الصداع في أقصى درجاته إذا ضغطت على مقدمة رأسي أحس بقليل من الراحة، كما أنني في حالة الصداع لابد أن أستلقي، لا أستطيع القيام بأي مجهود على الإطلاق.

متأزمة من الصداع تقريبا كل يومين أو ثلاث أشعر بالصداع، مع العلم أنني حينما كنت في عمر (15) عام، مررت بحاله مشابهه، إلا أنها أشد، لدرجة أنني عند السجود لابد أن أضغط على رأسي بكلتا يدي، وأضع كرسي حتى أسجد عليه، لم يكن باستطاعتي السجود على الأرض بتاتا، هناك بعض الأعراض لا أعلم لها علاقة، احمرار العين، وحرقان شديد عند مدمع العين، تصلب في يدي اليمنى، ولا بد أن يساعدني شخص ما في شدها حتى تطقطق ثم تعود طبيعية.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

هذا النوع من الصداع والذي يكون أكثر شدة عند الانحناءات أو عند الركوع والسجود، وتكون معه أعراض أخرى كاحمرار العينين وحرقان شديد عند مجمع العين، هذا قد يكون ناتجًا من التهاب في الجيوب الأنفية، فأنا أنصحك بمقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليقوم بفحصك ويحسم هذا الموضوع.

قطعًا الصداع له أسباب أخرى كثيرة، منها الصداع القلقي، الشقيقة، مشاكل الإنسان، ضعف النظر، التهابات الأذن... هذه كلها قد تؤدي إلى الصداع، وفي بعض الأحيان قد يكون الصداع ناتجًا من أسباب واهية وبسيطة جدًّا مثل النوم في وضعية خاطئة، كما يحدث لدى بعض الناس، خاصة الذين يقومون باستعمال مخدات أو وسائد مرتفعة، والصداع القلقي معروف جدًّا، والصداع أيضًا قد يكون ناتجًا لأكثر من سبب، مثلاً الشقيقة زائد الصداع القلقي قد تكون متلازمة مع بعضها البعض.

فأرجو أن تذهبي لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وبعد أن يقوم بإعطائك العلاج اللازم أعتقد كل المطلوب منك بعد ذلك هو محاولة الاسترخاء، وتناسي هذا الصداع، وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، والنوم الليلي المبكر، وربما تحتاجين ايضًا لتحوطات فيما يتعلق بالطعام، مثلاً أكل الأجبان والشكولاتة يُثير الصداع لدى بعض الناس، فأرجو تجنب ذلك، كما أن الإكثار من شُرب القهوة ليس أمرًا جيدًا، وحتى استعمال المسكنات – أي مسكنات الصداع – بصورة متكررة يزيد من الصداع، فأرجو تجنب كل هذا.

طبيب الأنف والأذن والحنجرة ربما يُوجِّهك لمقابلة طبيب الأعصاب، هذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضًا، وإذا وجَّه لك هذه النصيحة فقطعًا من الأفضل أن تذهبي وتقابلي طبيب الأعصاب أيضًا، وذلك من أجل التأكد.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً