الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحاليلي كلها سليمة ولكنني أعاني من ضيق التنفس قبل النوم وألم المعدة بعد الأكل فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري (٢٠) سنة، وزني (٤٩)، طولي (١٥٠)، منذ شهر وأنا أعاني عند بداية النوم من ضيق التنفس، فأهب فزعة من نومي، منذ سنة أو أكثر بعد الأكل أشعر بانتفاخ شديد، ولا أرتاح إلا إذا تجشأت كثيراً، وبصوت مزعج، وإلا فإنني أشعر بالدوار.

منذ يومين حينما كنت أتناول طعام السحور، حصل لي شيء غريب، فقد أحسست بأنني أموت نفسى يسلك لكنه متغير، وكأنه يكهربني وهو يدخل، فأحسست بالموت وذهبت بي عائلتي للمستشفى، وتم قياس الضغط والسكر، والكشف على صدري، فوجدوا كل شيء طبيعي، وأعطوني حقنة مهدئة ومضادة للحساسية، وتم تركيب المحلول وحقنة الزنتاك، وقالت لي الممرضة بأنني أعاني من حالة حزن، أو مشكلة ما، وأنا لم أكن كذلك، بعدها بيوم ذهبت إلى طبيب الباطنة، وطلب عمل السونار، ووجد بعض الالتهابات الطفيفة، وقال بأن كل شيء طبيعي، وطلب تحليلاً لمستوى الحديد في الدم، وكانت النسبة (12.7)، وطبيب الأنف طلب عمل أشعة مقطعية، ووجد أن كل شيء طبيعي، إن كان كل شيء طبيعي فلماذا أشعر بتغير تنفسي عند بداية النوم، وأشعر بالألم في معدتي بعد الأكل، والحالة التي حصلت قبل يومين؟ ما سببها حتى أتلاشاها؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ a m m حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه وبعد أن تم نفي وجود أي مشكلة قلبية أو صدرية، على ضوء أن دخولك المشفى قد دفع بالأطباء لتحري كل ما يمكن أن يسبب حالة الاختناق كالتي أصابتك، وكذلك الأمر فإن فحص طبيب الأذنية والتصوير المقطعي لم يظهر أي أذية بالجيوب الأنفية أو بالبلعوم، مما يفسر لنا ما جرى، فإنه وما قد يفسر حالتك في الحقيقة ثلاثة أسباب:

1- الرجوع الحامضي، والذي يشتد ليلاً بسبب وضعية الاضطجاع، مما يعمل على تشنج الحنجرة أو البلعوم ارتكاساً لتواجد الحمض بهذا المكان، وفي قصتك ما يشير كثيراً لهذا السبب، كألم المعدة بعد الأكل, التجشوء, انتفاخ المعدة.
2- نوبة تحسس لبعض الأطعمة مثلاً، وهكذا قد تحدث أحياناً نادرة نوبات من تشنج الحنجرة.
3- اضطراب نفسي أو نوب فرط التهوية النفسية.

أرجو منك العمل لإجراء تنظير هضمي علوي، وقياس حمض المريء (24) ساعة، (PH metry)، وتحري وجود جراثيم
(Helicobacter pylori)، ومن الممكن مبدئياً استخدام:
1- (Losec 20 mg)، مرتين يومياً قبل الطعام.
2- (motilium10 mg)، مرتين يومياً قبل الطعام بنصف ساعة.
وعدم تناول الأطعمة الحاوية على الشطة، والبهارات، أو الحوامض، وكذلك الأمر يدب تناول العشاء أو السحور مبكراً.

مع تمنياتي بالصحة الوافرة والشفاء العاجل بإذن الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً