الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حدوث الحمل.. فما السبب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ سنتين، ولم يحدث حمل، أجريت تحليلاً لي، والتحليل 87000000 والزوجة تعاني من ضعف التبويض، وكان عندها تكيس وأجرت عملية كي للمبايض منذ 6 شهور، والتبويض ضعيف، والشهر الماضي أعطاها الدكتور كلوميد، وفي اليوم 12وكانت البويضة 14 من الدورة.

علما أن الدورة السابقة كانت بتاريخ 23/5/2015م ولم تأت إلى الآن! وعملت تحليل دم الحمل والنتيجة سلبية، وكل دكتور أذهب إليه لا يطلب تحليلات إلا تحليلي أنا، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف أن التكيس على المبايض يؤدي إلى ضعف التبويض، وتأخر الدورة الشهرية، وعملية كي أو تثقيب المبايض عملية جيدة تساعد على خروج البويضات وتحسن التبويض وتعالج التكيس، والأمر يحتاج إلى بعض الصبر وتأجيل المنشطات لعدة شهور حتى يتحسن التبويض، ويتم إنقاص الوزن في حال زيادته، لأن الوزن الزائد عند السيدات من أهم أسباب خلل الدورة وضعف التبويض، ويتم إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، ومن خلال الرياضة والمشي، ولا بأس من إعادة تحليل المني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل الأخير على طبيب تناسلية لأخذ النصح والإرشاد.

كسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب من الأمور التي تصاحب التكيس، وبالتالي يجب تحليل وظائف الغدة الدرقية، TSH & FREE T4 وفحص هرمون الحليب PROLACTIN وفي حالة تشخيص الكسل أو ارتفاع هرمون الحليب يجب أخذ العلاج المناسب.

لإعادة التوازن الهرموني يمكن للزوجة تناول حبوب منع الحمل ( هرمونات ) مثل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور، والتوقف في نهاية كل شريط حتى تنزل الدورة ثم تناول الشريط التالي ليس لمنع الحمل بالطبع، ولكن لتنظيم الدورة الشهرية، ووقف التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يومياً من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى هرمون الإنسولين، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية وزيادة فرص الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً