الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بالإحباط وأخاف من المجهول بسبب ضعف الانتصاب عند الإيلاج.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت -ولله الحمد- منذ أكثر من شهر، مشكلتي تكمن في ضعف الانتصاب عندي، كنت شرحت لكم بالتفصيل أن لدي انتصابًا صباحيًا وعند رؤية المؤثرات، وفي بعض الأحيان حين أكون أنا وزوجتي ونداعب بعضنا يكون هناك انتصاب جيد، لكن سرعان ما يرتخي الذكر عند الإيلاج أو قبل الإيلاج.

المهم لقد ذهبت إلى طبيب الذكورة وعملت أشعة الدوبلر على القضيب، ولا يوجد أي مشكلة -ولله الحمد-، وتحليل التستسترون والبرولاكتين جيد -الحمد لله- لا يوجد ضغط، ولا سكري، نصحني الطبيب بأخذ دواء erector 50 نصف حبة قبل الجماع، وبالفعل استطعت إكمال الممارسة الجنسية حتى أنني آخذ النصف، بل أحيانًا آخذ أقل من النصف قليلا، ويتم التوفيق من الله.

مشكلتي أنني جربت من دون العقار، فلم أستطع الإيلاج، وفي المرة الثانية لم ينتصب القضيب، وسبب لي هستيريا؛ لأن الجماع بالنسبة لي وكأنني داخل على حرب، خوف ورهبة، وأريد القيام بهذا الواجب بأسرع وقت لأتخلص منه، زوجتي متفهمة؛ لأنها تعلم أنني كنت أتعاطى مضادات الاكتئاب لمدة تقارب الأربع سنوات، ولكن -الحمد لله- توقفت منذ شهور.

أحتاج مساعدتكم، فلا أتخيل حياتي كلها بالعقاقير، أنا مصاب بالوسواس القهري، ومرض الخوف من كل شيء، أقلعت عن العادة السرية -والحمد لله- منذ شهور، أنا مداوم على العسل وغذاء الملكات.

قد تكون أفكاري غير منظمة، لكنني محبط وخائف من المجهول، وأريد ذرية صالحة وضمن وساوسي أنني لن أنجب، ولن أستطع يومًا ممارسة الجماع بدون منشط جنسي، لم أعد أنام جيدًا، أستيقظ خمس إلى ست مرات في الليلة.

أرجو منكم المساعدة، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مغربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى مع سلامة الهرمونات، ومع سلامة الأشعة على القضيب أن المشكلة نفسية في المقام الأول، وليست عضوية، وبصفة عامة عليك بالحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية السليمة المتكاملة، خاصة الحليب، وغذاء الملكات، وعسل النحل والخضار الطازج والفواكه، والمأكولات البحرية.

كما أنه يجب التقليل من مراقبة ومتابعة واختبار الانتصاب في كل مرة جماع؛ لأن هذا يؤدي لفقد الانتصاب، وفي المقدمات أو عند الاستيقاظ من النوم يكون الأمر طبيعيًا نظراً لعدم وجود القلق والتوتر من فقد الانتصاب، وهو عكس ما يحدث عند محاولة الإيلاج.

لذا يجب التحكم في الجانب النفسي أولاً، وهنا سيتم عرض الاستشارة على الدكتور محمد عبد العليم مستشار الأمراض النفسية والعصبية.

وفيما يتعلق بالإنجاب فلا مشكلة بإذن الله فيما ذكرت، ويمكنك عمل تحليل سائل منوي لتقييم القدرة الإنجابية بصورة أدق.

وعليك بالمواصلة على مقويات عامة مع التوقف عن المنشطات الجنسية مثل الفياجرا أو السيالس حتى لا يحدث التعود عليها مبكراً وذلك بتناول الآتي:
- royal jelly + ginsing مرة واحدة صباحاً.
- neurobione amp حقنة عضل كل 3 أيام "Vit B complex".

والله الموفق.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
++++++++++++++++++++++++++++++
نشكرك على ثقتك في إسلام ويب، والحمد لله أستطيع أن أقول أن أمورك مطمئنة، فلا يوجد أي سبب عضوي لصعوبات الانتصاب التي تعاني منها، وأعتقد أن الأمر كله نفسي، وفي هذا السياق قد أفادك الأخ الدكتور إبراهيم زهران بما هو مفيد، فأرجو أن تأخذ بكل نصائحه حسب ما وردتْ.

ومن ناحيتي أقول لك أنه من الضروري جدًّا أن تتوقف تمامًا عن فرض الرقابة الصارمة على أدائك الجنسي، هذه مهمة جدًّا؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، وبتناولك العلاج الدوائي – وهو الـ erector 50 - حدث لك ما نسميه بالارتباط الشرطي، يعني أن الانتصاب أصبح مرتبطًا بتناول هذا الدواء، ومن وجهة نظري هذه أيضًا لها علاقة نفسية كبيرة جدًّا، فيجب أن تُوقف هذا الارتباط الشرطي من خلال ألا تتخوف من الفشل، ألا تعتقد أن هذا العلاج الدوائي هو السبب في انتصابك.

والأمر الآخر: لا تبرمج موضوع المعاشرة الزوجية، اتركه يأتي في لحظته، لا تجعل له همًّا ولا تجعله برنامجًا، والإنسان إذا فشل اليوم قد ينجح غدًا، وهكذا.

وأنصحك أيضًا بتطبيق طريقة (ماستر آن جونسون) بطريقة معدَّلة، وهذه الطريقة معروفة جدًّا في أنها تساعد الأزواج في إتمام المعاشرة الزوجية، أريدك – أيها الفاضل الكريم – أن تتفق مع زوجتك أن يكون هناك ابتعادٍ كامل عن المعاشرة الزوجية لمدة أسبوعين، وهذه ليست مدة طويلة، وفي خلال الأسبوع الأول يجب أن ينام كل منكما في سرير منفصل عن الآخر، ثم بعد ذلك يمكن أن تكون هنالك مداعبة ذات طابع جنسي دون إيلاج – هذا مهمٌّ جدًّا – وبعد ذلك يمكن أن يحدث الإيلاج.

هذه طريقة مختصرة، وأراها ذات فائدة كبيرة وعظيمة جدًّا بالنسبة لك وفي حالتك هذه، فيا أخِي الكريم: احرص عليها، وكما أشار لك الأخ الدكتور إبراهيم فإن ممارسة التمارين الرياضية، والغذاء المنتظم، والنوم المبكر، والدعاء... هذا كله -إن شاء الله تعالى- يزيل عنك هذا القلق والتوتر والتفكير الوسواسي حول المعاشرة الزوجية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر mahmoudsalama360

    ماشاء الله سؤال هام جدا و اجابات فوق الممتازه من وجهة نظرى
    بارك الله فى علم الجميع
    و اتمنى لكم جميعا التوفيق
    شكرا اسلام ويب

  • المغرب عمر

    عليك برقية الشرعية والله سترتاح انشاء الله

  • مصر بنكار

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً