الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غدد لمفاوية في الرقبة والفخذ وصعوبة في التنفس، أفيدوني

السؤال

أنا شاب 24 سنة، منذ حوالي 6 شهور ظهر عندي غدد لمفاوية في الرقبة وأعلى الفخذ أكثر من واحدة، وعملت كل الإجراءات اللازمة من تحاليل وإشاعات، وحتى عملت عينة خزعة، وطلع التهابات.

منذ حوالي شهر ونصف أعاني من ضيق تنفس شديد، ومستمر بدون مجهود، وآخذ نفسي بصعوبة، ومنذ 3 أسابيع جاءتني نزلة معوية، وأخذت أدوية وتحسنت، ولكن بعدها حصل عندي ألم في الزَّوْر مستمر، ويتكرر كل يوم، وظهرت غدد لمفاوية جديدة في الرقبة من عند الحنجرة، وعندما تحسست رقبتي والغدد القديمة أيضاً؛ وجدت غدة كانت تحت الأذن خلف الفك الأيمن، وكأنها في عرق طويل، وجنبها غدة صغيرة أيضاً، وحالياً أشعر بخمول وإرهاق وغثيان، وكأن نفسي مائعة وأحياناً دوخة وآلام في البطن، ولدي آلام في جميع أنحاء جسمي.

علماً أني منذ 4 شهور وقت ما عملت الخزعة والعينة وطلعت سليمة، وقبل ما تظهر الأعراض هذه، كنت عامل تحاليل دم كثيرة، وتحاليل أخرى كثيرة، وكلها كانت سليمة والحمد لله، وكنت وقتها عامل أشعة عادية على صدري، وكانت سليمة.

علماً أيضاً أني منذ سنتين ونصف كان عندي قلق نفسي، وتعالجت منه والحمد لله.

لا أعرف ما الذي عندي؟ ولا ماذا أعمل؟ خصوصاً لأني قلق جداً بسبب هذه الأعراض.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسيني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا مانع من إعادة الفحص السريري للطرق التنفسية العلوية بالفحص المباشر، وبالتنظير التلفزيوني لدى عيادة اختصاصي بأمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، والبحث عن مصدر الالتهاب في هذه الطرق، أو مصدر لهذه التورمات العقدية، والذي يكون السبب في هذا الارتكاس للعقد اللمفاوية في العنق, وبكل الأحوال أنت تقول أنك عملت كل التحاليل والأشعة اللازمة وظهرت سليمة, فلا داعي للقلق، وبعد إجراء هذا الفحص السريري، وفي حال عدم وجود ما يستدعي القلق كمصدر لهذه الضخامات في العقد اللمفاوية، فالأجدر بك نسيان هذا الأمر، فكل إنسان لديه المئات من هذه العقد اللمفاوية منتشرة في الرقبة وتحت الإبطين، وعند ثنيات الفخذين والبطن والصدر, والتي قد تكون أوضح لدى بعض الأشخاص، وخاصة النحيفين في الوزن مثلك، وليس لهذا مدلول مرضي. وعليك عدم الانجرار وراء الوساوس المرضية، والانشغال عنها بما يفيد في الدنيا والآخرة وبمرضاة الله تعالى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً