الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد علاج لآثار جدري الماء، ولاحتباس الشعر داخل الجلد؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من آثار لجدري الماء في منطقة الإبط باقية منذ الطفولة، وعمري ٢٤ سنة.

وأيضا أعاني من جلد الإوزة، وهو احتباس الشعر داخل الجلد، فهل يوجد علاج لذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لآثار الجدري المائي: يجب مراجعة طبيب التجميل، أو الأمراض الجلدية؛ لمناقشة إمكانية إزالة هذه الندب جراحيا، وربما بوسيلة Punch elevation، أو الحقن بمواد تعوض النقص في الأنسجة في المكان المصاب، وذلك لأنه على حسب الوصف الندب قليلة العدد وفي الإبط فقط.

مع مراعاة أن كل هذه العلاجات المتاحة تعتمد على مدى تأثير هذه الندب عليك، فبعض الأشخاص قد لا يهمه وجود بعض الندب، والبعض الآخر تسبب لهم مشكلة كبيرة قد تؤثر على حالتهم النفسية، وأيضا من المهم مناقشة النتائج المتوقعة من العلاج بالوسائل المتعددة؛ لأن النتيجة قد لا تكون بالشكل الذي تتوقعينه أنت، وربما يكون للتدخل الجراحي مضاعفات أسوأ من الندب الموجودة، وهنا ربما يكون تركها أفضل.

أما بالنسبة لجلد الدجاجة أو الإوزة: فيعرف علميا بمرض (Keratosis Pilaris)، وهو نتيجة لخلل في تقرّن الجلد عند فتحات بويصلات الشعر السطحية، وعادة ما يصيب الأجزاء العلوية من الذراعين، وكذلك الفخذين، وأماكن أخرى متفرقة من الجسم.

هذا المرض يكون في أشد حالاته وأكثرها ظهورًا في مرحلة البلوغ والمراهقة، وفي العادة يتحسن تدريجيًا مع التقدم في السن بشكل ملحوظ، وقد يختفي تمامًا، وتزيد المشكلة في فصل الشتاء، ومع قلة الرطوبة، وجفاف الجلد.

العلاج الأمثل لهذه المشكلة، هو استخدام كريمات تنظيم تقرّن الجلد لفترات مناسبة، على الأقل لمدة من شهر إلى ثلاثة شهور، مثل: كريم (التريتينوين) الموضعي، ويكون استخدامه مرة واحدة يوميًا مساء فقط، ويُراعى وضع كمية قليلة في البداية؛ لأن هذه الكريمات يمكن أن تسبّب بعض الاحمرار والقشور؛ إذا تم وضع كمية كبيرة على الجلد، وبالأخص في بداية الاستعمال، لكن لا تقلقي؛ لأنه العلاج الأمثل لك، وتدرجي في الكمية بحكمة؛ حتى تحصلي على النتيجة المطلوبة بأقل آثار جانبية ممكنة، وأنصح أن يتم علاجك تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية؛ لإعطائك كل المعلومات والمحاذير بشكل وافٍ، ومتابعة استجابتك للعلاج، والوقوف على أيّ متغيرات قد تحدث.

ومن الأشياء المهمة في العلاج: استعمال المرطبات باستمرار وبشكل يومي، وبالأخص بعد الاستحمام والجلد ما زال رطبًا، ومن الممكن استخدام المرطبات التي تحتوي على اليوريا وحمض (السالسيلك) بتركيز مناسب.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً