الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من انقباضات المثانة المزعجة فهل الترسيبات التي أظهرتها التحاليل هي السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في الثلاثينات من عمري، أعاني منذ عدة سنوات من مشكلة في المثانة، فبعد التبول مباشرة أشعر بأنني ما زلت بحاجة إلى البول، ولا أستطيع التحكم، ويظل هذا الإحساس لمدة ساعة على الأقل بعد التبول، مع الشعور بالحرقان في أحيان كثيرة، مما يؤثر على تركيزي في الصلاة.

عملت عدة تحاليل للبول، وسونار، وكان يوضح بأنه لا يوجد مشكلة في معظم التحاليل، والسونار والتحليل قبل الأخير أشارا إلى وجود الترسبات، ولكن التحليل الأخير أشار بأنها قد ذهبت، وقد رجح بعض الأطباء أن المثانة عصبية، حيث أنني أعاني من القولون العصبي، ولكنني لاحظت في التحليل الأخير والتحليل الذي يسبقه، ارتفاع بسيط في عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء عن المعدل الطبيعي.
،
فالمعدل الطبيعي المكتوب في نتيجة التحليل كان من (0 - 3)، والنتيجة بالنسبة لي في حدود من (8 - 12)، فهل هذا يشير إلى شيء ما وأنني بحاجة إلى متابعة طبية؟ وهل هذا هو سبب الشعور بأنني بحاجة للتبول؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك ليست بسبب مثانة عصبية, فالمثانة العصبية هي اضطراب التبول بسبب مرض عصبي، والقولون العصبي لا يعتبر مرضاً عصبياً، أما معاناتك فهي بسبب زيادة نشاط المثانة والتي لها أسباب عديدة، مثل: التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب, احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشتكين من إمساك فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضروات، مع أخذ علاج مثل (Lactulose).

وهذه الحالة منتشرة (خاصة بين الشباب), و هي تزول بزوال أسبابها, و هي ليست خطيرة. كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية, ولذلك يجب عليكِ أولاً أن تعملي جدولاً للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها, فقد تكون شكواكِ بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليكِ أن تقللي من المشروبات، خاصة الشاي والقهوة، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا، وتحليل البول الخاص بك يبين وجود صديد، و لذلك لا بد من عمل مزرعة بول، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة، فقد يكون التهاب المثانة هو السبب في شكواكِ.

ومما يقلل انقباضات المثانة أدوية تؤخذ بالفم مثل (Detrusitol)، قرص مرتين يومياً، وإذا فشل العلاج السابق فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي، وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائياً، وفي النهاية يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار، لوقف انقباضات المثانة الغير مرغوب فيها، ولكن هذا الحقن يفقد مفعوله بعد (6 - 9) أشهر، مما يستدعي إعادة الحقن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عبد الودود

    الحفاض على الصلوات الخمسةوالاكثار من قراءة القران الكريم والاكثار من الدعاء والله هو الشافي والسلام عليكم .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً