الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقفت عن العلاج فعادت أعراض القولون، ما سبب ذلك وما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم.

كنت أعاني من مشاكل القولون، من آلام، وما يصاحبه من إمساك -أعزكم الله- وأعراضه الشائعة الأخرى كالقلق والأرق، ولكن -ولله الحمد- كان الفالدوكسان 10 مل بمعدل حبة واحدة يوميًا قبل النوم الحل الأمثل، وصفه لي أخصائي نفسي.

استخدمته لمدة ستة أشهر، ثم توقفت عن استخدامه، وكان ذا مفعول رائع جدًا؛ لأنه سكن بنسبة 95 بالمائة تقريبًا، فلم يتبق سوى وخزات خفيفة تظهر غالبًا عند شربي للقهوة أو شرب الحمضيات كالبرتقال والليمون.

استمر مفعوله بعد توقفي لمدة سبعة أشهر تقريبًا، ثم عادت نفس أعراض القولون بشكل مفاجئ وبقوة.

سؤالي: ما هي أسباب عودة الأعراض؟ وهل الفالدوكسان عبارة عن مسكن فقط للقولون وليس علاجًا -كما سمعت من الصيدلي- أم لا؟ وهل هذا معناه بأن العلاج كان ذا تأثير مؤقت؟

جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم، وجعلكم في يوم القيامة في عليين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن القولون العصبي أو تشنج القولون لا يعتبر من الأمراض العضوية، إذ أنه لا يوجد إصابة مرضية بالقولون يتم علاجها بالأدوية، وإنما العلاجات تكون لعلاج الأعراض فقط، وبالنسبة لدواء الفالدوكسان فهو من الأدوية النفسية، ويخفف من القلق وتأثيراته؛ مما يؤدي إلى التخفيف من أعراض القولون دون الشفاء الكلي، لذا إن أحببت يمكنك المتابعة مرة ثانية مع طبيبك النفسي، وقد يقترح عليك إعادة الدواء مرة ثانية.

وإليك لمحة موجزة عن القولون العصبي أو تشنج القولون:
القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن وارتخاء عامًا وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا بالقلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً