الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينتابني قلق وتوتر ومغص شديد عند ركوب السيارة فقط فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 24 سنة، وزواجي بعد شهر رمضان المبارك –بإذن الله تعالى-، مشكلتي بدأت منذ حوالي خمسة أشهر تقريبا، ومن دون أي مقدمات، حيث أصابتني حالة غريبة لا أدري كيف أصفها! ولكن بمجرد ركوبي للسيارة ينتابني مغص في بطني شديد، حتى أني أود دخول الحمام -أو هذا ما يخيل إلي- فأصاب بتوتر شديد يتطور ليصبح ألما شديدا جدا لا يطاق في المعدة، ورغبة ملحة في دخول الحمام.

أنا متأكدة من أنها حالة نفسية؛ لأنني عندما كنت أتناول السيبرالكس توقفت هذه الحالة معي، وبمجرد أن توقفت عن تناول الدواء رجعت إلي الحالة مرة أخرى.

أنا لا أعاني من الاكتئاب، ولكنني مؤخرا عانيت من بعض الوسواس بالأمراض، لهذا تناولت السيبرالكس.

صحتي جيدة –والحمد لله-، ولكنني في رسالة سابقة أوضحت لحضرتكم أنني مصابة بالقولون التقرحي، وكنت أوسوس بمرض السرطان، فما سبب حالتي هذه؟ علما بأنها تنتابني عند ركوب السيارة فقط، بينما في البيت لا أشعر بأي آلام أو أي رغبة لدخول الحمام أو التوتر أو القلق، كما أنني أتمنى ألا أتناول أي دواء للاكتئاب، لأنني مقبلة على زواج، ولا أود أن أبدأ حياتي بتناول الأدوية.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، ونسأل الله تعالى أن يتم الزواج على خير، وأن يكون بيت الزوجية بالنسبة لك بيت السعادة والهناء.

أيتها الفاضلة الكريمة: الذي يظهر لي أنه لديك بعض القابلية للقلق والتوتر، وهذا هو سبب هذه الحالات التي تنتابك.

ما يحدث لك في السيارة هو نوع من القلق الظرفي، أي المرتبط بوضعٍ معينٍ ومكانٍ معينٍ، وربما يكون هنالك نوع من الرهاب البسيط من ركوب السيارة، لذا يأتيك ما يحدث لك من أعراض جسدية، هي في الأصل ذات منشأ نفسي.

أرجو أن تتجاهلي هذه الأعراض تمامًا، وأن تُطبقي بعض التمارين الرياضية، والتمارين الاسترخائية، وتحرصي على دعاء الركوب حين تركبين السيارة، وكما ذكرت أنت الآن أنك مُقبلة على الزواج، وبالفعل لا داعي أبدًا لتناول أي علاجٍ دوائي.

أقدمي على شهر رمضان الكريم بكل حماسة، وحضّري لزواجك، وتناسي هذا القلق تمامًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً