الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام المعدة والإمساك المستمر وأشك بأنها أعراض القولون العصبي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة في المعدة، فانا أشعر بامتلاء المعدة من حينما أتناول لقمة أو لقمتين فقط، وعندما أتناول بعض الأطعمة أشعر بالخفقان الشديد لمجرد ابتلاعها، مثل الليمون، والتونة، والدجاج أحياناً، والماء أحياناً أخرى، والشاي الأخضر، لا أشعر بأي حرقة في المريء أو المعدة، ولا أشعر بألم، ولا أشعر بالدوخة أو الدوار.

قمت بعمل العديد من تحاليل الدمن وكلها ظهرت سليمة، عدا تحليل البراز الذي اتضح وجود الدم فيه، والحقيقة أنني أرى نقاطاً سوداء في الغالب في البراز منذ صغري، أعاني من الإمساك منذ صغري، يذهب ويعود حسب الأطعمة، وأعتقد أنني أعاني من القولون العصبي أيضاً، في بعض الأحيان لا أتناول الطعام، وأشعر بأن معدتي ممتلئة وكأنني أكلت، وزني جيد ولم يهبط سريعاً، لا أتناول أي أدوية عدا فيتامين (د) لا أعرف ماهي المشكلة؟

أشعر بأنني لا آخذ كفايتي من الطعام.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة علم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة من أعراض الامتلاء في المعدة، والشعور بالخفقان بعد تناول بعض الأطعمة، وتناوب الإمساك، فإن هذه الأعراض تدل غالباً على الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون، وخاصة أن الوزن لديك ثابت ولم يتغير، مما يؤكد أنها إصابة سليمة، وأنك تحصلين على الكمية الكافية من الغذاء، ولا شيء يدعو للقلق -بإذن الله-.

والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي إلى التقلصات الشديدة، والغازات، وآلام البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، والتي تسبب آلاماً في البطن، وارتخاء عاما، وأحياناً ضيق النفس، وتسارع ضربات القلب،
وأحياناً يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون:
1)- الثوم.
2)- البصل.
3)- الأطعمة الحارة، كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة.
4)- التدخين.
5)- شرب المنبهات بكثرة، كالشاي والقهوة.
6)- البقوليات الجافة، كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار، كالكرنب، والملفوف.
7)- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:
1)- الكمون المطحون مع الطعام.
2)- البابونج.
3)- اليانسون.
4)- النعناع.
5)- الزنجبيل.
6)- الحلبة.

ومن الهام أيضاً اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
1)- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
2)- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
3)- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
4)- ممارسة الرياضة بانتظام.
5)- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
1)- الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.
2)- والدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً