السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة وهي أنه تأتيني نوبات من الحزن والكآبة بدون إنذار، وبصورة متكررة، أشعر في هذه الحالة بالغثيان وفقدان الرغبة في كل شيء، وفقط أريد أن أبقى وحيدًا، أو أتمدد على سريري حتى أتحسن تدريجيًا، إما بالنوم، أو عمل شيء يلهيني آخر.
بدأت معي تلك المشكلة منذ 8 شهور عندما تعرضت لتسمم غذائي، وشعرت بحالة ضيق وتقيؤ وأوجاع بالمعدة، ومن حينها وأنا أخشى الأكل، وأنفر من الطعام؛ لخوفي من تكرار تلك الحالة، وأصبحت أهلوس، وأوسوس كثيرًا، وفقدت وزنًا بطبيعة الحال؛ لعدم أكلي، وزادت متاعبي النفسية، وأعراض المعدة تارة، وأعراض حزن وغمة تارة أخرى.
ذهبت لعدة أطباء، وعملت تحاليل وأشعة بسبب أعراض الغثيان، والذي يأتي -كما ذكرت- في أوقات التوتر الزائد، ولا أكاد أذكره في حين الاستمتاع بالوقت. وجميع التحاليل والأطباء أكدوا لي أنه مرض نفسي جسدي، وليس سببًا عضويًا في أمعائي، إلا أن عقلي يرفض الاعتراف بهذه الفكرة، فأنا تنتابني حالات متفاوتة بين الوسوسة بأن لدي مرضًا ما والشعور بالضيق وعدم القدرة على الكلام، أو مشاركة الآخرين.
أرجو أن تصفوا لي دواء يناسب الغثيان الذي منشؤه نفسي، أو حتى دواء يحسن مزاجي السيء في كثير من الأحيان، أو للتخلص من نوبات الحزن والكآبة لدي؛ لأنها أثرت كثيرًا علي وعلى حياتي الاجتماعية.
أيضًا نقصان وزني سبب لي ضيقًا نفسيًا أكبر مما أنا فيه بسبب ضعف شهيتي، فهل هناك علاج للشهية، أو لتحسين المزاج عمومًا، والتخلص من أعراضي النفسية؟ هل ما لدي هو قلق اكتئابي أم وسواس مرضي؟ حرت كثيرًا، المهم أني جربت تلك الأدوية بلا جدوى، وذلك من باب العلم لحضرتكم:
ليبراكس -سينابريد -كولوفاتيل (معظم أنواع السولبرايد) -بيديليكس –دوجماتيل، وأتحسن فقط لفترة بسيطة، أشعر أن جميع تلك الأدوية لا تعالج المشكلة الأساسية، ربما أعاني من قولون عصبي، ولكن عسر المزاج والكآبة والتفكير الطويل بالأمراض وعدم الرغبة في فعل أي شيء وأيضا أعاني من الغثيان عندما تشتد الأعراض، هذه هي الأعراض المزعجة لي، وليس مغص المعدة، أو تقلصات القولون. فبم تنصحونني؟
وشكرًا جزيلًا.