الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي حبة سوداء في الإبط الأيمن ولا أعرف حقيقتها، طمئنوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت عمري 19 سنة، غير متزوجة، قبل شهر تقريبا طلعت لي حبة بإبطي الأيمن، لونها أسود خفيف وغير ثقيل، وحجمها مثل ممحاة القلم الرصاص التي بآخره، ولم ألمسها، وقلت: لعلها تزول وحدها، لكنها ما زالت، وقبل أمس تذكرتها وضغطت عليها فخرج منها سائل لزج قليل جدا، ولونه أبيض، وتركتها.

اليوم وأنا أغتسل حاولت أن أضغط عليها، وأيضا خرجت منها شعرة، وقلت: ممكن مع النتف، ولما ظهرت ما كانت جيدة، ثم طلع منها دم، ولم يخرج شيء ثان، والدم كان خفيفا كأن معه ماء، فتركتها، ولما خرجت من الحمام كبر حجمها، وصار تقريبا مثل حبة الهيل، وتؤلم جدا عند مسكها، وقد بحثت بقوقل عن (حبة سوداء بإبطي الأيمن) وقرأت بعض الكلام عن السرطان، وبعضه عن الدمامل، والبعض أكياس دهنية، وأنا خفت، ولا أعرف ما هي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتصور أن ما تعانين منه -أختنا الكريمة- هو نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم، وإذا كنت لا تعانين من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وتحت الإبطين.

وعلاجك يكون باستخدام مرهم الميبروسين، أو الفيوسيدين الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسبياً ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل (Augmenti 625mg) حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، أو نوعا آخر يصفه لك طبيبك المعالج، ويمكن عمل اختبار لمعرفة استجابة البكتريا للمضادات الحيوية المتعددة، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يومياً عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا.

لا يمكن التأكد من التشخيص، واستبعاد المشكلات الجلدية الأخرى، ومنها المذكورة من خلال الوصف المذكور فقط، وأنصح أن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص لتقييم المشكلة إكلينيكيا، وعمل ما يلزم.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً