الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي اضطرابات شديدة في النوم.. كيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد:

أعاني أحيانا من اضطرابات في النوم، ففي بعض الأوقات عندما أذهب للنوم أظل مستلقيًا بالساعات لا أستطيع النوم.

أحيانا يكون نومي خفيفاْ لدرجة أنه قد يوقظني أي صوت حتى ولو كان بسيطًا، وأحيانًا عندما أكون مستغرقًا في النوم، وأستيقظ مثلا للذهاب إلى الحمام أو لشرب الماء، ثم أعود للنوم أظل مستلقيًا لساعات حتى أعاود النوم، وقد لا أستطيع أن أعاود النوم، فما سبب هذا الاضطرابات، وكيف أعالجها؟

شكرًا، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا النوع من اضطراب النوم غالبًا نُشاهده في حالات الانشغال بفكرة معينة، أو وجود ما يمكن أن نسميه بالقلق الاكتئابي من الدرجة البسيطة، أو أن يكون الإنسان غير متبع للصحة النومية الصحيحة، والصحة النومية الصحيحة نقصد بها: ممارسة الرياضة، تجنب المُيقظات في فترة المساء كالشاي والقهوة، الحرص على أذكار النوم، تثبيت وقت الفراش، ممارسة تمارين الاسترخاء...

هذه – أيها الفاضل الكريم – عوامل مهمَّةٌ جدًّا لتحسين النوم، فأرجو أن تطبقها، وركز على تمارين الاسترخاء على وجه الخصوص.

لا مانع – أيها الفاضل الكريم – أن تتناول عقارًا بسيطًا، وهو (ريمارون REMERON)، والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) دواء رائع وسليم، بالرغم من أنه مضادٌ للاكتئاب في الأصل، إلا أنه يُحسِّنُ كثيرًا من النوم ويزيل القلق، أنت تحتاج لتناوله بجرعة رُبع حبة فقط (سبعة ونصف مليجرام) الحبة تحتوي على ثلاثين مليجرامًا، خذ ربعها – أيها الفاضل الكريم – لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم توقف عن تناوله.

إن لم تتحسَّن على رُبع الحبَّة تناول نصف حبة، هذا لا بأس به أبدًا، علمًا بأن الجرعة الكلية هي حبتان في اليوم – أي ستون مليجرامًا – لكن قطعًا أنت لا تحتاج لمثل هذه الجرعة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً