الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعتقد أني قليل العلم جداً بديني وتأكدت من ذلك، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أعتقد أني قليل العلم جداً بديني، وتأكدت من ذلك؛ لأني أمضيت فترة من حياتي عندما أحتلم لا أستحم، كنت أغير ملابسي فقط، وأغسل فرجي، لأن أبي لم يحدثني عن تلك الأمور، ومدرسي أخبرني أنا وأصدقائي فعلمنا، لذلك أنا تأكدت أن هناك الكثير من الأمور التي لا أعلمها، وبذلك قد أكون أعصي الله.

لذلك قررت أن أتعلم من النت ولكني أريد منكم أن تساعدوني في الجواب على هذا السؤال، هل أترك حياتي وأمتعتي لكي أتفرغ لتعلم أمور ديني حتى لا أكون عاصياً لله، أم أتعلم وأمارس حياتي الطبيعية كما كنت؟ وبذلك هل سأكون عاصياً لله، أم لا؟ لأنه سيكون هناك أمور لا أعلمها في ديني فسأخطئ وأكون عاصياً.

ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdelrahman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يعفو عنك وأن يعافيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبخصوص ما سألت عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
- جزاك الله خيرا على هذا السؤال، فشفاء العليل ودواؤه في المعرفة والعلم، وهذا السؤال مهم يدل على خير فيك، نسأل الله أن تكون كذلك وزيادة.

- لا يجوز للمسلم أن يجهل أمور دينه، ولو مات على ذلك لكان آثما، وليس عذراً أن والدك لم يعلمك، فطرق التعلم كثيرة، وعليكم أخي الحبيب بالاجتهاد من الآن وفوراً في تعلمها.

- نحن ننصحك بتعلم أمور دينك وشريعتك، مع الانشغال بإتمام دراستك، فلن يعيق هذا ذاك، اجعل الخط واحدًا، تعلم ومع التعلم الشرعي أتمم دراستك.

- هناك كتاب شامل لك ما يخص المسلم في عقيدته وعبادته وأخلاقه ، وهو كتاب ميسر تستطيع إنجازه في أسبوع وربما أقل.

الكتاب اسمه (منهاج المسلم) لأبي بكر الجزائري، وهو موجود على الشبكة العالمية، حمله واقرأه، وكلما صعب عليك شيء اسأل شيخ المسجد أو مدرسك أو راسلنا ونحن سنجيب عليك.

نسأل الله أن يوفقك وأن يسدد خطاك، والله المستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً