الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيصكم لحالة زوجتي وما سبب آلامها؟

السؤال

السلام عليكم
زوجتي عمرها 28، منذ سنتين جاءتها جرثومة المعدة وتعالجت منها، وعملنا تحاليل جديدة واختبار النفس، وكلها أظهرت شفاءها من الجرثومة والحمد لله. ولكن منذ ذلك الحين وهي تعاني من آلام في كل أنحاء المعدة، فوق السرة، وتحتها، خاصة الجهة اليمنى.

وكلما ذهبنا إلى طبيب باطنية شخص الحالة على أنه قولون، وبعد سنة ونصف قرر الطبيب أن يحولها إلى قسم المناظير، وأخذ عينة من الالتهاب على جدار المعدة، وبعد المنظار شخص الطبيب الحالة على أنها معدة عصبية، وأعطاها علاجا للمعدة العصبية، وما زالت الآلام مستمرة.

منذ سبعة أشهر تقريبا ذهبنا إلى طبيبة باطنية أخرى، وأخبرناها بالقصة كاملة، وشخصت الحالة على أنها قولون، وبعد انتهاء العلاج كان الألم ما زال مستمرا، وبعدها بشهر ذهبنا إلى طبيبة مناظير، وطلبت منا عمل منظار، وأثناء المنظار قالت: إنه يوجد نزيف في جدار المعدة، ويجب البقاء بالمستشفى لمدة يومين. وبعدها شخصت الحالة على أنه التهاب بالمعدة من آثار الجرثومة السابقة، ووصفت نكسيوم 20 ملم مرتين يوميا لمدة طويلة.

كشفنا عند دكتورة نساء، وأخبرتنا أنه ﻻ سبب لهذه الآلام، وكشفت عند دكتور مسالك بولية، وعمل تحليل بول وأشعة على المسالك، وأخبرنا أنه لا يوجد أي مرض من ناحية المسالك.

زارت طبيبة الباطنية لمتابعة التهاب المعدة، فأخبرتها أن تحليل البول يظهر وجود التهابات بسيطة، ووصفت لنا علاجا، ومنذ يومين كررت تحليل البول، وظهر أنه طبيعي والحمد لله، ومنذ شهرين طلبنا من دكتورة النساء عمل مسحة على عنق الرحم، وظهر وجود التهاب، وتعالجت من التهاب عنق الرحم. وآخر زيارة لها قالت: إن الالتهاب قد زال بدون عمل تحاليل وفقط بالكشف السريري.

الآن بعد كل هذه الفحوصات والتحاليل ما زالت تشكو من آلام أسفل البطن جهة اليمين قرب عظمة الحوض، تزداد الآلام مع الضغط على المكان، وﻻ أدري ما سبب الألم الذي تعاني منه؟ مع العلم أنه لا يوجد عندها غازات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hany حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام القولون ترتكز في الغالب على الجانب الأيسر من البطن وليس الأيمن، ويصاحب القولون غازات وانتفاخ، ونوبات من الإمساك والإسهال، ووجود الألم على الجانب الأيمن مع عدم وجود انتفاخ وغازات ليس له علاقة بالقولون.

ويوجد في المنطقة التشريحية التي تعاني منها الزوجة الكلى اليمنى، والحالب، والمبيض، ولذلك يجب عمل سونار على الكلى وعلى المبايض، حيث إن وجود أكياس وظيفية على المبيض، أو وجود حصوة في الحالب أو الكلى؛ قد يؤدي إلى الآلام المتكررة، ولمزيد من الدقة يمكن عمل أشعة مقطعية لنفس الغرض.

ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الألم، بالإضافة إلى التخلص من الغازات والانتفاخ -إن شاء الله- مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، ولا مانع من الاستمرار على تناول حبوب نيكسيم، وحبوب (سبازموكانيوليز) عند الضرورة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً