الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تختفي النضارة من وجهي رغم اتباعي نظاما غذائيا جيدا، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم..

أسعد الله قلوبكم مثلما جعلتم الراحة تنتشر في قلوبنا بأجوبتكم النيرة.

أنا فتاة عمري 27 سنة أشعر بقلق شديد، وضميري يؤنبني غالبًا بسبب بشرتي، أخاف أن يأتي يوم أجد بشرتي متعبة وبها تصبغات، وظهور التجاعيد المخيفة.

أخشى ذلك اليوم الذي قد يحدث نتيجة إهمالي، أو عدم معرفتي بالمنتجات التي تناسبني، أنا أتبع هذا النظام منذ أشهر، ولا أعلم إذا كان كافيًا وملمًا ببشرتي المختلطة، فأنا أغسل بشرتي يوميًا مرتين بغسول سيبامد (seba med).

وعندما أضع مكياجا أغسل بشرتي بهذا الغسول (Bioderma sensibio H2O) وأستعمل سكراب من منتجات (noreva Exfoliac) مرة واحدة شهريًا، وفي الصباح أضع واقي شمس من ماجي كلير بحماية (50).

أما كريم الليل فأستخدم من (svr) كريم (densitium45) أضعها ليلًا مرتين فقط، لا أعلم -دكتوري الفاضل- هل هذا نظام جيد؟ أشعر أني مقصرة جدًا بحق بشرتي، بل أني عندما أفتح التلفاز وأشاهد الممثلات أو المذيعات سواء عربًا أو أجانب؛ أصاب بقهر، وأبكي بشدة، وأحدث نفسي: لماذا أنا لست مثلهم؟ لماذا تختفي النضارة من وجهي على عكسهم؟ برغم أن أكلي صحي جدًا، وآكل الخضروات والفواكه، وأشرب الماء بكثرة، ولا أضع المكياج إلا نادرًا، ولا أخرج في الشمس من دون نقاب، أو أضع قبعة تحمي بشرتي.

أتمنى نصحي وإرشادي -دكتوري الفاضل- ولك من الدعاء نصيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لنضارة البشرة، وكيفية الاهتمام بها، وتجنب أو تقليل العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة، وآثار التقدم في السن، فإليك النصائح التالي ذكرها:

- الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل الأمراض المزمنة، وتجنب الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغير ذلك، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات -إن وجدت لا قدر الله-.

- الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات، والمعادن وبالأخص التي تحتوي على فيتامين (A) مثل الجزر، والسبانخ، والمشمش، وفيتامين (C) مثل البرتقال، والفراولة، والطماطم) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

- الاهتمام بممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية للجلد.

- تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً من الأمور المهمة، لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.

- غسيل الوجه مرة صباحا، ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك؛ لتنظيف الوجه من الدهون.

- تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.

اتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس سيكون كافياً في سنك المبكر، لا مانع من استعمال المنظف والتونر المذكورين، وكريم الوقاية من الشمس يجب أن يكون به علامة (+) بالإضافة إلى رقم معامل الوقاية، وأن يكون مصنعا بواسطة شركة معروفة ومتخصصة في العناية بالجلد، ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها، ولا داعي للسكراب، ولا الكريم المسائي المذكور، واتبعي التعليمات المذكورة، ومن الممكن في بعض الأحوال ابتداء من سنك إضافة كريم مسائي ينظم تقرن الجلد، ويكون ذلك بعد تقييم الطبيب.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً