الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يتنفس من الفم ما السبب؟ وهل في (النوستامين) ضرر عليه؟

السؤال

السلام عليكم

طفلي عمره 3 شهور، ألاحظ أنه يتنفس في بعض الأحيان من فمه، وألاحظ بعض الأحيان أنفه مسدودة، ولكن لا يشخر، ذهبت لدكتور الأطفال وقال: ليس به شيء. ومرة أخرى قال: ربما تكون لحمية بسيطة. وأعطاه (نوستامين) قطرة للأنف.

هل (النوستامين) مضرة لطفلي؟ وهل استعماله يؤدي إلى التعود عليه؟ وهل أستمر عليه أم أوقفه؟ وما سبب أنه يتنفس من فمه بعض الأحيان؟ وبم تفسر هذه الحالة؟ هل أذهب لطبيب متخصص أنف وأذن أم ماذا؟ وعمر طفلي الآن 3 شهور، وأنا أخشى عليه.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبوعبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولًا: بالنسبة لانسداد الأنف، فقد يحدث هذا مع الإصابة بنزلات البرد، وبالتالي احتقان الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، وبالتالي انسداد الأنف.

يحدث هذا أيضًا مع حساسية الأنف، والتي مع مرور الوقت قد ترتبط بتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأنف، والتي تعرف باللحمية، وبالتالي زيادة انسداد الأنف، ووجود شخير مستمر مع النوم، وتنفس من الفم، لكن عمر الطفل -موضع السؤال- ثلاثة أشهر، وهذا العمر المبكر من الصعب أن تكون قد حدثت معه تلك الأشياء؛ ﻷنها تستلزم وقتا، كما أن أعراض حساسية الأنف في الشهور الأولى من العمر غير شائعة.

يمكن أن يرتبط انسداد الأنف مع وجود اعوجاج شديد في حاجز الأنف، وهذا يتطلب فحصًا من قبل طبيب اختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة.

استخدام نقاط الأنف القابضة للأوعية الدموية والمضادة للهستامين في العمر الصغير هذا لا نوصي به، وإنما نوصي باستخدام نقاط محلول الملح الفسيولوجية؛ لتنظيف الأنف، أو نقاط ماء البحر المعقم مثل (الفيزيومير).

النقط العلاجية المشار إليها في السؤال تستخدم للبالغين، ولا تستخدم للأطفال، وهناك بدائل لها تركيزها أقل، خاصة بالأطفال، وتستخدم بعد عمر سنة في أضيق الحدود، ومع انسداد الأنف الشديد لمدة ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام مرتين يوميا فقط، ويمكن التجاوز عن عمر السنة، واستخدامها في عمر أقل، ولكن في أضيق الحدود، وكما ذكرنا لمدة قصيرة جدًا في حالات انسدادات الأنف الشديدة جدًا.

استخدام تلك النقط لفترات طويلة تحدث تغييرًا بأنسجة الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، وترتبط مع ظاهرة الارتداد الدوائي، أي بعد التوقف عنها يحدث تورم بالأغشية المخاطية المبطنة للأنف، وانسداد للأنف.

يجب التأكد من كيفية تنفس الطفل، وخاصة أثناء النوم بوضع أصبع تحت فتحات أنفه، والتأكد هل يخرج الهواء ويدخل من أنفه أم لا؟ كما ننصح باستخدام نقاط محلول الملح الفسيولوجي لغسيل الأنف عند اللزوم.

إن كانت هناك استمرارية للتنفس من الفم بعد التأكد لا مانع من زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة بالتنسيق مع طبيب الأطفال.

هذا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً