الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بتشنجات عضلية بعد تناولي دواء ابيضاض الدم! ما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ عامين اكتشفت أني مريض بـ CML (ابيضاض الدم النقوي المزمن)، ومنذ ذلك الوقت أتناول دواء Imatinib، وقد استجاب جسمي لهذا العلاج، إلا أنه بدأت تظهر في التحاليل الدموية بعض النتائج ليست ضمن المعدل الطبيعي، مثلاً نقص في الخضاب والكريات الحمراء والبيضاء، ثم بعد ذلك بدأت تحدث تشنجات عضلية، وبعد مراجعة الأطباء طلبوا تحليل المغنيزيوم والكالسيوم، وتبين أنها تحت المعدل وبدأت بأخذ أدوية لتعويضها.

المشكلة أن التشنجات بقيت على حالها، ثم قمت بتحليل بعض الفيتامينات في الدم، فظهر أن هناك نقصًا في الفيتامين ب12، وأخذت أيضاً أدوية لتعويض الفيتامين.، ثم قمت بفحص الهوموسيستين، فتبين أنها فوق الـ 50، علماً أن المعدل الطبيعي بين 5 و 15، فوصف الأطباء لي "أسيد فوليك"، وبعد شهر انخفضت النسبة إلى 18. وفحصت هرمون جارات الدرق، كانت النتيجة 125 (الحد الطبيعي الأقصى حوالي 70 فقط).

شعرت بألم في الثدي الأيسر، فراجعت طبيب الغدد وطلب إعادة لفحص هرمون جارات الدرق مع أنزيم CPK من أجل التشنجات، فتبين أن هرمون جارات الدرق اقترب من الحد الطبيعي، لكن أنزيم CPK حوالي 450 بينما حدّه الطبيعي الأقصى 140، فطلب طبيب الغدد تحويلي إلى طبيب الأعصاب.

هل فعلاً طبيب الأعصاب هو الاختصاص المناسب للمراجعة؟ أم يجب مراجعة طبيب القلبية أم اختصاص المفاصل أم غير ذلك؟

والسؤال أيضاً، لماذا كل هذه القيم اختلفت عندي منذ بدء العلاج، وماذا أفعل حتى تعود القيم طبيعية دون مداخلات وتعويضات؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة من نتائج وتحاليل ومن متابعة طبية، فإنه يظهر أنك -والحمد لله- تلقى العناية والمتابعة الطبية الجيدة واللازمة، وأنه من الأفضل حاليًا المتابعة مع طبيب الأعصاب لتحديد سبب التشنجات، وأن الكثير مما عانيت منه يعود للتأثيرات الجانبية لمرضك، وللأدوية المستعملة في علاجه، -وإن شاء الله- تعود الأمور لطبيعتها بعد شفائك القريب بإذنه تعالى.

لذا النصيحة بالاستمرار في المتابعة الطبية مع أطبائك المعالجين واتباع نصائحهم، ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً