الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقارنة بين البروزاك والزيروكسات ومدى إمكانية الجمع بينهما في علاج الرهاب

السؤال

السلام عليكم
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم.

أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، وبحسب الاستشارة استعملت (زيروكسات 20 ملجم) مع (بوسبار) حبة واحدة، لمدة شهرين، وقد زال المرض تماماً، ولا أشعر بشيء من الأعراض الرهابية البتة.

السؤال: هل أستمر على العلاجين معاً، أم أوقف البوسبار؟ وما رأيك لو استعملت الزيروكسات مع البروزاك؟ لأني أسمع أنه عقار السعادة، وعندي إحساس شديد بحاجتي إلى ما يجعل نفسيتي أكثر انبساطاً، وهذا شيء لم يحققه لي الزيروكسات، وإنما كان تأثيره على الرهاب بالخصوص، وبحق كان دواء ساحراً وخيالياً في القضاء على الرهاب! ولو لم أجربه ما صدقت أن عقاراً يفعل مثل هذا الصنيع!

مع أني قرأت عن طبيب نفسي يقول: لا يوجد عقار يغير السلوك الإنساني، وبالتجربة أستطيع أن أقول: إن هذه المقولة خطأ، أو غير دقيقة.

هل تنصحني أن أستعمل عقار السعادة (البروزاك) لكي يحقق لي الانبساط النفسي نظير ما حقق لي الزيروكسات مع الرهاب؟

وتقبل كل الاحترام والتقدير، وسلام بحجم المحيط للطب النفسي الذي اكتشفت قدرته الهائلة على صنع الأعاجيب، وتحويل الإنسان من الضد إلى الضد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

جزاك الله خيراً، ونشكرك على مشاعرك الإيجابية حيال الطب النفسي، وشخصي الضعيف، ونسأل الله أن يسعدنا جميعاً.

بالتأكيد لا نستطيع أن نقول: إن هنالك حبوب سعادة، ولكن هذه الكلمة أُطلقت مجازاً على البروزاك، والذي بدأ استعماله لأول مرة عام 1987م، فقد اتضح أنه أفضل دواء لعلاج الاكتئاب، وهو غير متعدد الجرعات، وقليل الآثار الجانبية، وذلك بخلاف الأدوية السابقة، ومن هنا انتشر هذا الدواء بصفةٍ كبيرة، ويقال: إن مبيعات الشركة المصنعة في ثلاث سنوات بلغت (26) مليار دولار.

أما بالنسبة للزيروكسات فهو عقار فعال جداً أيضاً، ويتساوى مع البروزاك في علاج الاكتئاب، إلا أن الزيروكسات يتفوق في علاج المخاوف، والبروزاك في علاج الوساوس، كما أن البروزاك لا يسبب أي خمول أو نعاس، ولا يسبب أيضاً زيادةٍ في الوزن، الشيء الذي ربما يحدث بدرجةٍ قليلة مع الزيروكسات، والمبدأ الصحيح في الطب النفسي هو أن يستعمل الإنسان علاجاً واحداً، ولكن بجرعةٍ صحيحة.

بالنسبة لي فالكثير من مرضاي يظلون على علاجٍ واحد، وأحياناً قد أضيف دواءً آخر، وفي الحالات التي لا تستجيب بصورةٍ مباشرة كثيراً ما أعطي أو أصف البروزاك مع الزيروكسات، بشرط أن لا تتعدى الجرعة الجرعة العلاجية.

ومن هنا يا أخي أرى أنه لا داعي لأن تأخذ البروزاك، فأنت سعيدٌ إن شاء الله، وستجد إن شاء الله أن الزيروكسات فعال جداً لإزالة الاكتئاب.

أما البوسبار فهو علاج مساعد، ومدعم للزيروكسات، وأرجو الاستمرار على الاثنين معاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا faisl

    ابتعد عن السيروكسات لا تقربه انه جحيم عند الانقطاع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً