الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حملي بعد الإجهاض الأول فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة منذ سبعة أشهر، عمري (26) سنة، حملت في أول أيام زواجي، لكن الحمل استمر سبعة أسابيع فقط، ثم أجهضت في تاريخ (1/1/2015)، فقد سقط الجنين بدون أي أدوية أو عملية، بعدها زرت الطبيبة، وأجريت السونار وتأكدت بأن الرحم خالي، نصحتني الطبيبة بأن أرتاح لمدة ثلاثة أشهر، ثم أبدأ بالمحاولة، ولم تعطني حبوب منع الحمل، وطلبت مني توخي الحذر في أيام الخصوبة، فعلت ما قالته لي في الشهر الأول والثاني بعد الإجهاض، ومن كثرة لهفتي للحمل بدأت بالمحاولة إلى اليوم ولم يحصل حمل، انصحيني دكتورة فأنا خائفة جدا ألا يتحقق حلمي بالأمومة.

علما أن دورتي منتظمة كل (28) يوما، وعملت سونارا في شهر إبريل في اليوم (13) من الدورة، فكان قطر البويضة أو الجراب حوالي (25ملم)، وقالت الدكتورة بأن التبويض ممتاز لكن عندي فقط رحم مائل أو مقلوب قليلا، مما يسبب لي كثرة التبول وآلام أثناء الدورة.

أتمنى أن أجد عندكم حلا لمشكلتي فأنا لا أستطيع الصبر، وفقكم الله وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما زال الوقت مبكرا للشعور بالقلق من تأخر الحمل حتى يمر العام الأول من الزواج، والخطوة الأولى والأهم في متابعة تأخر الحمل هي تحليل المني للزوج رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن تأخر الحمل يكون الزوج فيه السبب منفرداً بنسبة 40 % من الحالات، وتكون الزوجة السبب منفردة في النسبة المتبقية 40 % أيضا، ويكون هناك أسباب في كل من الزوج والزوجة مجتمعان بنسبة 20 % المتبقية؛ ولذك يجب الانتظار الشهور الستة القادمة لمحاولة العلاج لك ولزوجك -إن شاء الله-.

ويمكن للزوج في الفترة القادمة تناول كبسولات (ROYAL JELLY)، وكبسولات (OMEGA 3) يومياً كبسولة واحدة من كل نوع، مع تناول فيتامين (C)، وفيتامين (A & E)، وتركيز الجماع على الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الإسبوع الذي يلي الغسل من الدورة والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، مع متابعة حالة الزوج مع طبيب تناسلية.

ولا مانع من تناولك أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي فى الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد فلا بد من تناوله.

ويمكنك لتنظيم الدورة الشهرية وإعادة بناء بطانة الرحم تناول حبوب دوفاستون أقراص (Duphaston 10mg)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وتؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

وكسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض وتأخر الدورة الشهرية، وبالتالي يمكنك إجراء تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، وفحص هرمون الحليب وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة مع تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك اسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وهناك أيضا حليب الصويا ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً