الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل ولكنه حمل ضعيف، فهل يمكنه الاستمرار مع وجود التكيس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر دورة لي كانت في يوم (13/4/2015)، مع العلم بأن دورتي يمكن أن تتأخر لمدة أسبوع عن موعدها، وفي يوم (21/5/2015)، أجريت التحليل المنزلي، فظهر لي الخطان، الأول كان ثقيلاً، والثاني ظهر خفيفاً، وفي نفس اليوم قمت بإجراء تحليل الدم، فظهرت النتيجة إيجابية ضعيفة، وفي يوم
(23/5/2015)، قمت بعمل السونار، ولم يظهر أي شيء، وقالت الطبيبة بأن الرحم جيد، وبطانته جيدة.

أجريت في اليوم نفسه تحليلاً لهرمون الحمل، وظهرت النتيجة في يوم (25/5)، وكانت النسبة (34) إيجابي، وطلبت مني الدكتورة أن أكرر التحليل في يوم (26/5)، والنتيجة ظهرت في يوم (28/5)، وكانت النسبة (44)، قالت الطبيبة بأنه لم يرتفع كثيراً، فقمت في اليوم نفسه بعمل سونار، فلم يظهر كيس الجنين، فماذا أفعل؟ مع العلم بأنني لا أشعر بأية آلام سوى بعض الآلام الخفيفة في أسفل الظهر، ولا يوجد أي دم أو نزيف، فهل الحمل سوف يستمر أما ماذا؟ أريد أن أعرف أنا في أي أسبوع الآن؟ الدكتورة قالت بأن الحمل ضعيف، ولن يستمر، إن لم تأت الدورة بعد أسبوع سأقوم بعمل السونار، علماً بأنني قبل الزواج قمت بالكشف، وعلمت بأنني أعاني من تكيس المبايض.

أرجو الرد وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال تكرار السونار، وتحليل الحمل في الدم الرقمي، وإعادة تحليله مرة أخرى، يتضح ربما حدوث حمل ضعيف، ولم يكتمل، لذلك لا تشغلي بالك الآن بهذا الحمل، واستعدي للمرحلة المقبلة، خصوصاً مع وجود التكيس على المبايض، والذي يحتاج إلى متابعة جيدة في الشهور الستة القادمة.

والسبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد، وبالتالي يمكنك متابعة اتباع برنامج الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، لمدة ستة شهور، وهو دواء يستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

وكسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب، من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وتأخر الدورة الشهرية، وبالتالي يمكنك إجراء تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

ولإعادة تنظيم الدورة، يمكنك تناول حبوب (كليمن) أو (ياسمين) لمدة ثلاثة شهور، ثم التوقف عنها والاستمرار في تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ مرتين يومياً، من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة من (3 إلى 6) شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه، والصدر، مثل (total fertility)، ويمكنك أيضاً تناول كبسولات (اوميجا 3) أيضاً يومياً واحدة، مع تناول حبوب (Fesrose F)، والتي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة (600000) وحدة دولية في العضل، كل ستة شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وهناك أيضاً حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً