الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من دوار مستمر، فما أسبابه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في كلية الشريعة، وأُصاب بحالات متكررة من الدوار الشديد؛ أحسّ أن الدنيا تدور بي، وأغمض عينيّ، ويأتيني هبوط وعرق ونبض في الجبهة.

عندي اختبارات في الكلية حالياً، وهذا الموضوع جاء لي في آخر 3 مواد، ففي الامتحانات الأولى لم تكن هناك مشكلة –والحمد لله-، فالدراسة سهلة، ولست متخوفًا من الاختبار -بفضل الله-.

أجريت تحليل (همجلوبين)، وصورة دم كاملة، وفيتامين (د)، والنتائج جيدة.

كنت مصابًا بالتهابات في الأذن الوسطى، وتعافيت منها -بفضل الله-، وعندما عاودني الدوار ذهبت لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وأخبرني أنه لا توجد مشكلة تسبّب الدوار.

منذ يومين ذهبت لطبيب باطنية، وأخبرني أنه دوار ناتج عن التوتر والقلق، والضغط والإجهاد، وأعطاني دواء اسمه (فيرسيرك)، 16 مجم، استخدمته مرتين يوميًا، ومع ذلك الحالة كما هي، لا يوجد تغيُّر، واليوم أُصبت بدوار شديد جدًا بعد صلاة الجمعة.

أنا دائمًا أفكر بأشياء كثيرة، مثل: مشاكل الآخرين، ومشاريع، وأحوال عامة، ومشاكل خاصة، فهل تكون هذه هي السبب؟ فالدوار شديد جدًا!

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم التوازن أو الدوار ينتج عن حركة غير طبيعية في السوائل الموجودة في الأذن الداخلية المسؤولة عن الاتزان؛ مما يؤدي إلى الدوار، ودواء (betahistine) أو (بيتاسيرك betaserc 16 mg)، يؤخذ ثلاث مرات يوميًا لمدة لا تقل عن شهرين، ولا يمكن ليومين من العلاج أن تعطي نتيجة سريعة، ولكن على الأقل لمدة أسبوع حتى يعطي نتيجة جيدة، ويمكن خفض الجرعات بعد ذلك.

لا مانع من تناول (Stugeron 25)، قرص ثلاث مرات يوميًا، وتناول جرعات من حبوب الكورتيزون لمدة 10 أيام فقط، (prednisolone 30 mg)، يوميًا قرص واحد أو 6 أقراص من جرعات 5 مج في حال عدم وجود الجرعات الكبيرة، ولكن المتابعة يجب أن تكون مع طبيب مخ وأعصاب؛ لمعرفة سبب تلك الحالة من الدوار المتكرر.

لا بد من متابعة الأذن، فقد يكون السبب وجود طبقة من الشمع في الأذن الخارجية، أو أن التهاب الأذن الوسطى أثّر على الأذن الداخلية وأدى إلى ذلك الدوار، واحرص على النوم الجيد وعدم الإرهاق.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً