الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يمارس العادة السيئة ويريد الزواج.. بماذا تنصحون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب عمري 32 سنة، ومدة سنة كاملة لم أزاول الرياضة، وبالإضافة لذلك أنني مدمن على العادة السيئة، وحاولت أكثر من مرة أن أقلع عنها لكنني لم أستطع، رغم أنني أعلم أنها تسبب مجموعة من الأمراض لكن لم أستطع الإقلاع عنها.

مؤمن، وأحافظ على صلواتي بالمسجد في أغلب الأوقات ولله الحمد، لكنني أجد نفسي ضعيفا جدا أمام نفسي وشهوتي.

أعاني منذ مدة من ضعف الانتصاب وسرعة القذف، وقلة السائل المنوي، وكثرة التبول مرتين بالليلة في بعض الأحيان، لا أستطيع التحكم بتوقف البول بالنهار، ولله الحمد لا أشكو من الضغط الدموي أو السكر، إلا حساسية الشم والأنف فقط، ولكنني أعلم يقينا أنني أعاني من مرض البروستاتا لما تفضلتم في توضيحات سابقة لبعض الإخوة في استشارات سابقة.

تساؤلي هو: أنني أفكر جديا في الزواج حاليا وإعفاف نفسي عن المحرمات، لكنني لدي خوف كبير من عدم إشباع الزوجة لما أعانيه من أعراض التي سبق وأن أشرت إليها سابقا، فهل تنصحونني بالعلاج قبل الزواج أم أترك الأمر على ما هو عليه إلى ما بعد الزواج ومعاشرة الزوجة بمعاشرة حقيقية فعلية؟ وكم تدوم مدة العلاج هل يتطلب مدة طويلة جدا أم لا؟ لأنني أفكر في الزواج بعد رمضان إن شاء الله تعالى؟

وشكرا لمساعدتكم لهذا العبد المذنب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزيز .. حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

الأخ الكريم: الإدمان على ممارسة العادة السيئة قد يسبب هذه الأعراض التي تشتكي منها الآن، ليس لأن هناك خللا ما في أجهزتك التناسلية، ولكن للممارسة الخاطئة وما ينتج عنها من آثار جانبية مؤقتة.

وما دمت تخطط للزواج قريبا -إن شاء الله- فلا بد –أولا- من التوقف التام عن ممارسة العادة السيئة، وتجنب كل ما يشجع على ممارستها، مثل مشاهدة الأفلام، والصور الإباحية، ثم عمل تحاليل ما قبل الزواج التي تشمل فيما تشمل عمل مزرعة للبول ولإفراز البروستاتا، أو إفراز السائل المنوي، مع عمل مزرعة واختبار حساسية المكروب للاثنين، وإذا اتضح أن هناك التهابا فلا بد أن تتم المعالجة من خلال الطبيب المعالج قبل الزواج؛ حتى تدخل -إن شاء الله- على حياتك الزوجية سليما معافى بعون الله تعالى.

ولمزيد الفائدة يراجع:
• أضرار هذه العادة السيئة: (2404 - 3858 - 24284 - 24312 - 260343).
• كيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119).
• الحكم الشرعي للعادة السيئة: (469 - 261023 - 24312).

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً