الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يمكن أن نطلق على شخص أن لديه بلوغًا متأخرًا؟

السؤال

السلام عليكم.

متى يمكن أن نطلق على شخص أن لديه بلوغًا متأخرًا؟ فقد ذكرتم في إحدى الاستشارات أنه لا بد من التفريق بين العلامات الأولية والثانوية للبلوغ، فمثلا لو أن أحدًا لديه العلامات الثانوية من شعر الوجه، ولديه شهوة، ولا يخرج منه مني، فهل نقول إن بلوغه متأخرًا؟ أم يجب أن تغيب لديه العلامات الأولية والثانوية معا؟ وهل يجب أن تتواجد مظاهر تأخر البلوغ كلها أم أن مظهرًا واحدًا كافيًا لنقول (متأخرًا)؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلامة الفارقة لحدوث البلوغ هي خروج المني بتدفق، وشهوة فيما يعرف بالقذف؛ لذا حدوث القذف دليل على حدوث البلوغ، ويكون هذا من العمر 11 إلى 14 سنة؛ لذا قد نبدأ بالقول في أن البلوغ قد تأخر لو لم يحدث القذف من بداية سن الـ15، وعند هذا السن يتم عمل الفحوصات المطلوبة، والبدء في علاج تأخر البلوغ، وهناك بعض الأبحاث والأطباء يؤجلون التدخل العلاجي لحين الوصول لعمر 16 سنة دون قذف للمني، أو مرور عام على ظهور صفة من الصفات الثانوية للبلوغ دون حدوث قذف.

وبالتالي قد يتأخر ظهور أي صفة من الصفات الثانوية للبلوغ مثل نمو الشارب أو الذقن، ولكن يكون البلوغ طبيعياً، ولا يكون هناك تأخر في البلوغ إذا حدث قذف للمني، وكذلك مع حدوث القذف، وعدم ظهور صفة من الصفات الثانوية، فنعتبر البلوغ طبيعياً وليس متأخراً.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً