الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أنسب الطرق في حل مشكلة ضعف الذاكرة وقلة التركيز؟!

السؤال

السلام عليكم

أود معرفة ما أنسب الطرق المقترحة في حل مشكلة حل ضعف الذاكرة وقلة التركيز، مع العلم أني أفضل أخد الأدوية بسبب انشغالي الدائم، وصعوبة امتثالي لنظام غذائي معين، أو أطعمة بعينها، وأفضل أدوية تحتوي على نفس التأثير، ولكن نظرًا لسهولة وجودها معي باستمرار يساعدني على تناولها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد صابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك معلومات مهمَّة، كنتُ أودُّ لو ذكرتها قبل مساعدتك؛ لأنه بدون معرفة سبب ضعف الذاكرة وقلة التركيز لا يمكن وصف العلاج المناسب، ومعرفة العمر – وأنت لم تذكر عمرك – هنا ضرورية؛ لأنه معلوم أن الذاكرة تضعف مع التقدُّم في العمر، والأطفال عادةً تكون لديهم ذاكرة قويَّة، ولذلك تجدهم دائمًا يحفظون الأشياء بسرعة وبسهولة، ومعروف أن صغار السن دائمًا يكونون أقدر على حفظ القرآن الكريم من كِبار السن.

الشيء الآخر الواضح أنني تلمستُ من كلامك أنك مشغول دائماً، حتى إنك ذكرت أنك لا تجد وقتًا لأشياء كثيرة، وهذه المشغولية الدائمة قد تكون السبب الرئيسي لقلة التركيز، فالشخص الذي يكون مشغولاً طوال الوقت وباله مشغولاً، ويؤدي أكثر من عمل، ويحمل همومًا كثيرة؛ يؤدي ذلك لقلَّة التركيز، وهذا بدوره قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة.

لذلك ننصحك بتنظيم حياتك، وترتيب الأولويات في الحياة، وأخذ قسط من الراحة، والترفيه، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة، وإلا فإن قلة التركيز سوف تنعكس سلبيًا على أدائك، وبالتالي تضعف الذاكرة.

وبما أنني أتحدث ولا أدري ظروفك الحقيقية، وهل في إمكانك اتباع النصائح التي قلتها لك وترتيب حياتك أم لا، إلا أن بعض الزملاء يعتبرون أن تناول الـ (نتروبيل Nootropil)، والذي يعرف علميًا باسم (برايسيتام Priacetam) أربعمائة مليجرام ثلاث مرات في اليوم، قد يُساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة، وقد جُرِّب مع بعض الطلاب وساعدهم، ولكن ليس هناك دلائل كافية، على أي حال هو دواء غير مُضرٌ، ويمكن تجربته لعدة أشهر، فإن ساعدك -فالحمد لله-، وإن لم يُساعدك فلا ضرر.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً