الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقة في منتصف الحنجرة أو المريء، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأطباء الأفاضل: أرجو مساعدتي في الرد علي، فأنا في حيرة من الأعراض التي أعاني منها، وهي حرقة في منتصف الحنجرة أو المريء، ﻻ أعرف بالضبط.

ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، فأخبرني أنها مجرد حساسية وليس التهابا، وربما يكون ارتجاع المريء، ويجب علي مراجعة طبيب أعصاب باطنية.

احترت كثيرا ماذا يعني هذا المصطلح؟ وما هو الإجراء الذي سيقوم به والفحوصات؟ لأنني أول مرة أسمع بهذا المصطلح.

أرجو توضيح تفاصيل هذا المصطلح، ماذا يعني أعصاب باطنية؟ فأنا قلقة، وهل حساسية الجيوب الأنفية تسبب هذه الحرقة في منتصف المريء أو الحنجرة؟

ﻻ أعاني من مشكلة في البلع، أو حموضة، فقط حرقة وعدم ارتياح، وعدم قابلية للطعام أحيانا، أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الارتجاع الحمضي يعني رجوع الحمض من المعدة إلى المريء وصولاً أحيانا للحنجرة، حيث أن سطح الحنجرة وكذلك المريء غير مهيئين لتحمل هذا الحمض، وبالتالي فالتماس معه يؤدي لحرق في هذه المناطق، ويعطي كل هذه الأعراض التي تعانين منها من حرقة في منتصف الحنجرة والمريء.

لا بد من الفحص لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، بإجراء التنظير الحنجري التلفزيوني لكشف الحنجرة، حيث يلاحظ احمرارا في أعلى الحنجرة، وخاصة القسم الخلفي منها المجاور لفتحة المريء، كما لا بد من الفحص لدى اختصاصي الأمراض الهضمية؛ لإكمال فحص المريض، ومدخل المعدة، والمعدة نفسها، بالتنظير الهضمي.

العلاج هو بعلاج السبب، حيث أنه من اختصاص اختصاصي الأمراض الهضمية، ولا يوجد علاقة لاختصاصي العصبية بهذا الأمر.

أما بالنسبة للحنجرة: فنعطي مضادات الحموضة، وكذلك مضادات الإقياء التي تحسن إغلاق فتحة المريء على المعدة، وبالتالي تخفف من رجوع الحمض من المعدة للمريء والحنجرة، كما نعطي المقشعات التي ترطب الحنجرة، وأحيانا بخاخات الكورتيزون الموضعية الحنجرية؛ للتخفيف من الالتهاب حول الحنجرة.

لا علاقة لحساسية الجيوب بشكل مباشر بالتهاب الحنجرة، كما لا علاقة لها مطلقا بالارتجاع الحمضي، وإنما حساسية الجيوب يمكن أن تنتج كمية زائدة من البلغم الذي قد ينزل على الحنجرة، ويتجمع حولها، مسببا بعض التخريش لها.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً