الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن تشخص الطبيبة إصابتي بقرحة في عنق الرحم من فحص بالعين المجردة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ سنة وعشرة أشهر ولم أحمل، بعد ثمانية أشهر من زواجي طلع من صدري حليب، ذهبت للمستشفى وأجروا لي تحليلا وكان هرمون الحليب مرتفعا، أعطتني الدكتورة حبوبا أستخدم نصف حبة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، العلبة فيها أربع حبات، وبعد انتهاء العلبة لم أعد للمراجعة.

قبل ثلاثة أشهر بدأت الدورة -الله يكرمك- تتأخر من أسبوع إلى عشرة أيام، وأجريت تحاليل شاملة لهرمون الحليب والغدة والمبايض، وظهر أن هرمون الحليب -والحمد لله- طبيعي، تفاجأت من النتيجة وحمدت ربي عليها، وهي كما يلي:
LH 4.5
TSH 2.3
FSH 6.0
Prolactin 16

لكن قالت أن لي عندي قرحة من الالتهابات، وأعطتني حبوبا وتحاميل وغسولا، استخدمتها وانتظمت الدورة، تأتيني في موعدها، بعدها عادت للتأخر أسبوعا، وذهبت للمراجعة أجرت الطبيبة لي تحليل حمل وكان سلبيا، وكشف على المنطقة التناسلية وأخبرتني أني مصابة بقرحة، وغيرت لي نوع الحبوب وكتبت لي نوع التحاميل نفسها واسمها ألبو تيل، ونزلت الدورة بعد تأخرها 10 أيام، نزلت يوم الثلاثاء الساعة 12 ظهرا، لكن هذه المرة ليست مثل كل مرة، نزل الدم خفيفا، ولا ينزل دم متكتل إلا مع التبول، وأمس لم تنزل مني إلا قطرتان، واليوم هو الرابع وهي تنزل على شكل تنقيط، ما هو السبب؟

مع العلم أني أعاني من الالتهابات، تأتيني إفرازات كثيرة، أحيانا سائلة وأحيانا ثقيلة، أحيانا بيضاء وأحيانا صفراء، وبرائحة وبدون رائحة، وبدون حكة لكنها إفرازات كثيرة، ومع الجماع أتألم قليلا، فعلى أي أساس قالت الطبيبة أن عندي قرحة؟ فهي لم تجر مسحة من الإفرازات، فحصت المنطقة فقط.

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لقرحة عنق الرحم فيمكن للطبيبة مشاهدتها بالعين المجردة خلال عمل الفحص بالمنظار المهبلي في العيادة، وعلى الأرجح بأن القرحة عندك ليست قرحة حقيقية بل قرحة كاذبة، أي عبارة عن احمرار فقط في عنق الرحم نتج عن امتداد بشرة باطن عنق الرحم إلى الخارج، وهذا يحدث كثيرا عند النساء وفي كل الأعمار، ويحدث أيضا خلال الحمل، وعادة ما تتراجع هذ القرحة من تلقاء نفسها لكنها قد تأخذ وقتا، فإن كانت الإفرازات المهبلية ليس لها رائحة سيئة، ولا تسبب الحرقة أو الحكة، فالأفضل عدم تكرار العلاج، لأن العلاج لن يزيل القرحة الكاذبة بل سيقضي على البكتيريا المفيدة في جوف المهبل، وهذا ما قد يؤثر على مقاومة المهبل للأمراض مستقبلا.

إن القرحة الكاذبة أو الاحمرار البسيط هو حالة سليمة وليست مرضية ولا ضرر منه، وهو لا يؤثر على الحمل ولا يؤخر حدوثه، بل إن الحمل هو سبب من أسباب ظهور هذا النوع من القرحات الكاذبة -كما سبق وذكرت- وذلك بسبب ارتفاع الهرمونات.

بالنسبة للتحاليل الهرمونية عندك فهي طبيعية، فإذا كانت الدورة الشهرية تتأخر لأكثر من أسبوع، وكان هذا التأخير يتكرر أكثر من 3-4 مرات في السنة، فقد يكون هذا بسبب حالة تكيس على المبيضين خفية وليست ظاهرة، أي قد تكون في مراحلها المبكرة، أما إن كان التأخير لا يتكرر لأكثر من ثلاث مرات في السنة، فهذا يعتبر أمر مقبولا ولا يدل على وجود مشكلة.

بالنسبة للحمل، فيجب عليك عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب تسمى HSG، وذلك للتأكد من أنها سالكة، ويجب على زوجك عمل تحليل للسائل المنوي إن لم يكن قد قام بعمله من قبل، للتأكد من أنه طبيعي ومخصب، فإن كان كل شيء طبيعيا فيمكن البدء بتنشيط المبيض، ويجب البدء بحبوب (الكلوميد) وبأقل جرعة ممكن أن تحدث معها الإباضة، ثم يتم زيادتها تدريجيا، مع متابعة جيدة بالتصوير التلفزيوني.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا محمدعلي

    لدي نقص في اسال المنوي واتناول حبة فيتمين يومي

  • رومانيا أسماء

    جزاااك الله خيرررر ، الف شششكككررر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً