الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدة أعراض مرضية وجميع فحوصاتي سليمة، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة وبعمر 33 سنة، أعاني من شعور دائم بالإغماء والغثيان، وصداع على جانبي الرأس ومن الأعلى على فترات متفرقة، وشعور غريب أعلى الصدر من جهة الرقبة كالهبوط، وخمول وتعب بدون مجهود.

أجريت عدة تحاليل، وأشعة كصورة الرنين للرأس، والأيكو، وتخطيط القلب، وكانت النتائج كلها سليمة، ولا أعاني من فقر الدم، ولا ألم في الأذن، والكوليسترول والضغط طبيعيان، فما السبب في تلك الأعراض التي أعاني منها؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مع سلامة التحاليل والأشعة، وعدم وجود أسباب محددة مثل آلام الأسنان، وضعف أو فقر الدم، أو حساسية الجيوب الأنفية؛ فإن ما تعانين منه في الغالب هو الصداع النصفي، وسببه هو توسع في الأوعية الدموية في الرأس، واستثارة المستقبلات العصبية داخلها، وهي المسؤولة عن الإحساس بالألم؛ مما يؤدي إلى نوبات من الصداع قد تشعرين بها في جانب واحد من الرأس، وقد تشعرين بها في كل الرأس.

مع وجود أعراض تسبق نوبات الصداع تعرف بالأورا (Aura) مثل: الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج.

ما زالت أسباب الصداع النصفي غير مفهومة، إلا أنه وجد انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات.

علاج الصداع أو الشقيقة: من خلال مسكنات الألم مثل بروفين 600 مج بعد الأكل عند الضرورة، ويؤخذ أيضا Triptans وهو حبوب 100 مج تؤخذ مرتين يومياً، أو على صورة بخاخ في الأنف، وهذا يعطي نتائج أسرع في علاج الصداع.

تعالج الشقيقة أيضا من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants، مثل Cebralex 20 mg وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، ويقلل كثيراً من المخاوف المصاحبة للمرض، والحجامة من بين البدائل العلاجية لمرض الصداع النصفي، فيمكن تكرار عمل الحجامة وفيها فائدة -إن شاء الله-.

للاطمئنان على المعدة، وللتأكد من عدم وجود التهابات قد تؤدي إلى الغثيان والشعور بالإغماء؛ يمكن عمل تحليل براز للبحث عن جرثومة المعدة الحلزونية، وفي حال وجودها، هناك علاجاً يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويمكنك تناوله للقضاء على تلك الجرثومة، مع التعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، والبعد عن التوابل الحارة، وعن تناول الأطعمة الدسمة، والحرص على القيلولة ظهراً، وعلى النوم ليلا لمدة 5 أو 6 ساعات متصلة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً