الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألمٍ في الصدر، هل في ذلك خطورة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 23 سنة، منذ فترة وأنا أشعر بشيء في صدري، وأشعر بالألم أحيانًا، واليوم أحسست أن ثمةَ شيئًا يشدني من الداخل كقرصة خفيفة أسفل الحلمة وفوق البطن.

هل ممكن أن يكون ذلك شيئًا خطيرًا بالصدر، وبالذات في هذا العمر؟!

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم الذي تشعر به في محيط الصدر، ثم يختفي لفترة ويعود بعد ذلك، خصوصًا في العشرينات والثلاثينات من العمر؛ ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه شدّ عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ، مثل: الاتكاء على الكوع والكتف أو النوم على وسادة عالية، ويحدث كذلك مع بعض الآلام في المفاصل، ومع النقص الحاد في فيتامين (د)، هذا الفيتامين الذي لا يلتفت إليه الكثير من الناس مع ندرة شرب الحليب الغنيّ بالكالسيوم؛ ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن والضعف العام.

لتقوية العظام وعلاج ألم الصدر: يجب تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، تُمضغ مرتين يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وهذا لا يُغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع أخذ حقن (neuorobion) في العضل يومًا بعد يوم، وعددها 6 حقن، وتناول كبسولات مسكنة، مثل: (celebrex 200 mg)، مرتين يوميًا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

مع الحرص في الفترة القادمة على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية تعتمد على الإقلال من النشويات والسكريات والمياه الغازية، والاعتماد على البروتين الحيواني المشوي، وعلى السلطات والحبوب، وممارسة المشي بشكل يومي، وعمل هدف شهري لإنقاص الوزن، وليكن 2 كجم، ومحاولة الوصول إلى ذلك الهدف.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً