الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات الفرج المتكررة .. ما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

لا أعاني من ضغط ولا سكر ولا أمراض مزمنة -ولله الحمد-، لكن مشكلتي في الالتهابات المتكررة، ولقد لاحظت أن الإفرازات تزداد مع المشي، وأغلب الأحيان تكون بيضاء، ومرات تميل للاخضرار، كذلك أعاني من الحكة في المنطقة التناسلية، وتغير في لون الجلد، وظهور بقع بيضاء، والحكة تكون مثل وخزات الإبرة.

راجعت الطبيبة، وبعد الفحص أخبرتني بوجود التهاب شديد في عنق الرحم، مع العلم أنني قد أجريت عملية خزعة من عنق الرحم، وكانت سليمة -ولله الحمد-، ووصفت لي: زيثروماكس، حبتين كل 24 ساعة، لمدة 3 أيام، وتحاميل مهبلية جاينو ميكوزال، حبة لمدة 3 أيام، بعدها تحاميل مهبلية البوتيل، حبة لمدة 3 أيام، يوما بعد يوم.

هل وصف العلاج بدون تحليل عن نوعية الالتهاب أمر مقبول؟ وهل العلاج الموصوف مفيد؟ وهل ستحل المشكلة من جذورها؟

أرجو إرشادي للطريقة السليمة؛ لأن الالتهابات متكررة، ولا أعرف أين الخلل، هل هي مني، أم تعود إلي من زوجي؟ وهل يجب على زوجي أن يعيد الفحص؟ حتى أضمن عدم انتقال العدوى مرة أخرى؟ أريد حل المشكلة من جذورها، خاصة أنني متأخرة في الحمل أيضا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الإفرازات البيضاء لها علاقة بالالتهابات الفطرية، ونزول إفرازات خضراء أو صفراء مع وجود رائحة كريهة، يشير إلى وجود التهابات بكتيرية، وحدوث وتكرار التهاب المهبل ربما بسبب العدوى من الزوج، أو بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، وبسبب وضع الكريمات قبل الجماع لتسهيل الإيلاج، مما يؤدي إلى تهيج والتهاب المهبل، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء؛ لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

وقد يحدث كثيرا التهاب في المسالك البولية، خصوصا إذا كنت تعانين من تكرار في البول مع حرقان، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا، لمدة 10 أيام؛ لعلاج التهاب المسالك البولية، ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة، حيث إن البكتيريا والفطريات التي تسبب الالتهابات معروفة، ولا تحتاج إلى زراعة، ويتم علاج السيدات دون الحاجة إليها.

ويمكنك تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg وتؤخذ ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، بديلا لحبوب زيثروماكس، لأنه يناسب بكتيريا المهبل، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة في الفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكنك تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، مع التحاميل الموصوفة لعلاج فطريات الفرج، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، وهذا سوف يحل مشكلة الالتهاب من جذورها، مع ضرورة أن يتناول الزوج حبوب فلاجيل بنفس الطريقة، حتى لا تتكرر العدوى، ويمكنه مع تحليل ومزرعة بولية لنفس الغرض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً