الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود تكيسات وانسداد في قناة فالوب، ما الحل المناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنتين، وكان قبل الزواج لدي عدم انتظام في الدورة الشهرية، وظلت بعد الزواج، وبعد حوالي 8 أشهر منذ الزواج تم عمل تحاليل، وتبين وجود نسبة تكيسات، وصغر حجم البويضات، وتمت المتابعة مع دكتورة لتنظيم الدورة، وتكبير حجم البويضات عن طريق المنشطات والهرمونات لمدة حوالي 5 أشهر، ولم ينتج عنها حمل، وتم عمل أشعة الصبغة، وتبين وجود انسداد في قناة فالوب اليمنى، وتم بعدها بفترة حوالي 4 أشهر التوجه لعمل طفل الأنابيب، وتم الاستفسار من الدكتور المعالج عن الحاجة عن عمل عملية منظار أو لا، وأفاد بعد التحاليل اللازمة: أنه لا يوجد حاجة لذلك. وتم إتمام العملية، ولم يكتب لها النجاح منذ حوالي شهر.

فما هي طريقة العلاج المناسبة لذلك؟

رجاء الإفادة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منى حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

إذا كانت هنالك مشكلة أو انسداد في إحدى أو كلتا الأنبوبتين, وقد مضت سنتان على الزواج بدون حدوث حمل؛ فإن الحل الأمثل هنا سيكون باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب، أو ما يسمى بال (IVF)، وعند اللجوء إلى هذه العملية يجب أن يتم التوضيح للزوجين بأنها ليست مضمونة النجاح 100%, وأن نسبة النجاح في أحسن الظروف لا تتجاوز 35-40%.

ما أنصحك به الآن هو التفاؤل وعدم اليأس, والمضي قدما في تكرار التجربة, أي تكرار عملية أطفال الأنابيب, لكن أنصح قبلها بأن يتم عمل تنظير للحوض, وذلك للتأكد من عدم وجود أمراض غير ظاهرة -لا قدر الله- مثل بطانة الرحم الهاجرة, وكذلك عمل تنظير لجوف الرحم؛ للتأكد من عدم وجود لحميات, أو انحناءات, أو أي شيء آخر يؤثر على انتظام بطانة الرحم, وعلاجه قبل العملية.

كما يجب التأكد من أن بقية التحاليل الهرمونية عندك سليمة, وأهمها تحليل الغدة الدرقية, والحليب؛ لأنها تؤثر على نسبة نجاح العملية.

بقي أن أنبهك إلى ضرورة خفض وزنك, ليصبح مناسبا لطولك؛ لأن هذا سيرفع أيضا من نسبة نجاح العملية بإذن الله تعالى.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً