الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الأنيميا وانتفاخ البطن مع بعض الآلام، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم

شاكرة لكم هذا الموقع المفيد.

عمري 27 سنة، متزوجة ولدي طفل، أنا جدا قلقة على نفسي، فأنا في بداية حياتي وليس لدي سوى طفل واحد حتى الآن.

منذ سنتين تقريبا أشعر بآلام في المعدة، وحرقان بعد الأكل، وضيق في التنفس مع ثقل في المعدة لدرجه أنني أصبحت لا أستطيع السجود، أشعر وكأن كل ما في بطني سيخرج من فمي، وعملت منظارا للمعدة، والنتيجة كانت سليمة، ولا توجد أي مشكلة في المعدة أبدا.

وأعاني من الأنيميا، وانتفاخ في البطن مع آلام تكون خفيفة أحياناً، وأحيانا تكون قوية في أسفل البطن شبيهة بآلام الولادة، في بدايته أشعر بشيء من عدم الراحة في البطن بأكمله حتى بلمس البطن أشعر بألم وعدم الراحة، وهذا أكثر شيء أثر في نفسيتي أن البطن يتحسس لدي حتى من المس أخشى من أن أكون مصابة بمرض خطير أو ما شابه.

أيضا ألاحظ تغييرا في الدورة الشهرية، مدتها في الأيام بدأت تقل رغم أنها منتظمة، وحكة قوية جدا في حلمة الثدي، وفي مناطق مختلفة في الجسم. أجريت الأشعة وظهر لدي كيس على أحد المبايض، وبعد 15 يوماً أجريت الأشعة فلم يظهر أي أثر للكيس، اختفى رغم أنني لم آخذ أي علاج له، وكل هذه الأعراض بدأت في فتره متقاربة من بعضها، وكأن لكل شيء منهم صلة بالآخر.

ما رأيكم في حالتي: هل من الممكن أن أكون مصابة بمرض خطير -لا قدر الله-؟ وآسفة على الإطالة، وأشكركم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للآلام التي تشتكين منها فإنها تتماشى مع تشنج القولون، أو القولون العصبي خاصة إن تنظير المعدة كان سليما -والحمد لله-، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات، وآلام في البطن.

ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب ألما في البطن وارتخاء عام، وأحيانا ضيق في النفس وتسرع بالقلب، واحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون هي:
الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف الأطعمة المقلية، ومن الأطعمة المهدئة للقولون الكمون المطحون مع الطعام، البابونج اليانسون النعناع، الزنجبيل الحلبة، ومن المهم أيضا اتباع النصائح التالية:

بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.
ومن الأدوية المساعدة الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.
-----------------------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة د/ محمد مازن (تخصص باطنية وكلى).
وتليها إجابة د/ رغدة عكاشة (استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم).
-----------------------------------------------------------------------------------
بالنسبة للكيس الذي ظهر على المبيض, فبما أنه قد اختفى كليا وخلال فترة قصيرة فقد كان كيسا وظيفيا -أي أنه ليس كيسا مرضيا-, بمعنى أنه كيس مائي بسيط نشأ على حساب البويضة وهذا أمر يحدث كثيرا ولا يدل على وجود مشكلة -بإذن الله تعالى-.

أما بالنسبة للدورة الشهرية فإن ما يهمنا أكثر شيء هو انتظامها, أما كمية الدم ومدة نزوله فهي أمور غير هامة, ومن الناحية الطبية أقول: أن تكون كمية الدم النازل خلال الحيض قليلة وقصيرة المدة أفضل بكثير من أن تكون غزيرة طويلة؛ لأن قلة كمية الدم وقصر مدته هي علامة على أن هرمونات المبيض متوازنة جدا, والمهم هو أن لا تقل مدة الحيض عن يومين, وأن لا تتجاوز 9أيام.

بالنسبة للحكة فكونك تشتكين من حكة معممة في كل الجسم بالإضافة إلى الثدي فيجب أن يتم الكشف عليك من قبل طبيبة مختصة بالأمراض الباطنية أو الجلدية؛ وذلك للتأكد من عدم وجود مرض ما يؤدي إلى هذه الحكة وخاصة بعض أمراض الكبد -لا قدر الله-, كما يجب الكشف على الثدي؛ للتأكد من عدم وجود آفة جلدية في الحلمة, وذلك قبل وصف أي كريم أو علاج للحكة فالعلاج الصحيح يجب أن يوجه لسبب الحكة فإن لم يتبين سبب واضح للحكة فيمكن إعطاء علاج للحكة فقط، وسيكون على شكل حبوب مثل حبوب (زيرتك) للحكة المعممة, حبة واحدة في اليوم, وكريمات (كورتيزون) للحكة الموضعية, لكن أكرر على أنه يجب عمل الكشف أولا؛ للتأكد من عدم وجود مرض خفي -لا قدر الله- يؤدي إلى هذه الحكة.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً