الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعرف طعم النوم بسبب الصداع والصرع، وقد رفض الطبيب إعطائي مسكنات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أعاني من اضطراب وجداني ومن الصرع، وآخر زيارة لدكتور الأعصاب أخبرني أن الدماغ عندي حساس جدا لزيادة شحنات الكهربائية خاصة الجهة اليسرى، وأعطاني amitral 50mg، ومن بعد ما كنت آخذ تيجريتول طلبت منه مسكنا للوجع الشديد بمنطقة الرأس، لكن رفض قائلا: سوف ترتاحين على هذا الدواء. لكن لا توجد فائدة، لا يوجد صرع لكن وجع رهيب متنقل في رأسي، لكن يشتد في الجهة اليسرى، وخائفة أن يوجد برأسي أورام، لأن الصداع يومي وخصوصا ليلا، حتى إني لا أعرف طعم النوم ليلاً حتى لو أخذت مسكنات.

أرجو منكم المساعدة، أسأل الله لكم التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nardjes حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة، أنت الآن قمت بزيارة لطبيب الأعصاب، والطبيب قام بوصف الدواء المذكور لك، ورفض أن يعطيك المسكنات لوجع الرأس، وهذا إجراء صحيح، لأن التعود على المسكنات يُعتبر إشكالية كبيرة الآن، وأنا على ثقة تامة أن الطبيب لم ينتابه أي نوع من الارتياب أو الشك حول طبيعة هذا الصداع، غالبًا رآه ناتجًا من انشدادات عضلية، أو ناتجا من توتر، وهذا نوع من الصداع ليس من الضروري أن يُعطى له أي نوع من العلاج الدوائي، إنما يُعالج بتغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل أن تنامي نومًا ليليًا كافيًا، أن تُطبقي بعض التمارين الاسترخائية، أن تتجنبي الغضب والتوتر، أن تنامي على شقك الأيمن، ولا تنامي على وسائد مرتفعة، وهكذا. إذًا من خلال بعض الإجراءات العادية الطبيعية يمكن علاج مثل هذا الصداع، وهذا هو الذي أريدك أن تتبعيه.

لا أرى أي مؤشِّر أنك تعانين من ورم دماغي، فلا تنزعجي لهذا، ودليلي أن الطبيب الذي رآك هو طبيبٌ مختصٌ في هذا المجال، ولو انتابه أي نوع من الشكوك لقام بالإجراءات اللازمة، لكن حتى تطمئن نفسك أرجو أن تذهبي إلى الطبيب مرة أخرى، وتحكي له عن هذا الصداع الذي تعانين منه، وأنا متأكد أنه في هذه المرة سوف يقوم بإجراء صورة مقطعية للدماغ، وذلك لتقتنعي قناعة تامة أن الصداع ليس صداعًا لأي سببٍ سيء أو خطيرٍ، فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب، وأنا متأكد بعد إجراء الصورة سوف تحسِّين بطمأنينة وراحة بال ممَّا يُحسِّنُ من نومك.

وبمناسبة النوم، بجانب الإرشادات والإجراءات التي نصحناك بها أريدك أن تكوني حريصة جدًّا على أذكار النوم، وأن تتجنبي النوم النهاري، وأن تثبتي وقت النوم ليلاً، وفي ذات الوقت تجنبي تناول المواد التي تحتوي على الكافيين (الشاي – القهوة – البيبسي – الكولا – الشكولاتة) هذه كلها قد تحتوي على كميات كبيرة من الكافين تُضعف النوم جدًّا خاصة لدى بعض الناس، فأرجو تجنبها بقدر المستطاع في فترات المساء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً