الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأضرار المترتبة على استخدام (موتيفال) أكثر من 3 سنوات؟

السؤال

السلام عليكم

هل استخدام عقار (موتيفال) لأكثر من ثلاث سنوات بمعدل قرص واحد ليلًا له أضرار وأعراض جانبية؟ وكيف أستغني عنه؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ esslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

(موتيفال Motival) يتكون من دواءين بجرعات صغيرة؛ الدواء الأول: يعرف باسم (فلوفينازين Fluphenazine)، وهو بجرعة نصف مليجرام، والدواء الثاني: يعرف باسم (نورتريبتيلين Nortriptyline)، وهذا بجرعة عشرة مليجرام، وهو من مضادات الاكتئاب الممتازة جدًّا، لكن بهذه الجرعة الصغيرة يعتبر مضادًا للقلق، أما (الفلوفينازين) فهو مضاد للقلق.

الدواءان لديهما فعالية تضافرية، أي يُساند كلٌّ منهما الآخر؛ لذا يعتبر (الموتيفال) من الأدوية الممتازة جدًّا لعلاج حالات القلق والتوتر والاكتئاب البسيط.

الدواء سليم، واستعماله لأي مدة لا بأس به، لكننا دائمًا ننصح بأن الإنسان من الأفضل أن يُراجع الطبيب، أو على الأقل يقوم بإجراء فحوصات طبية، في حالات قليلة (الموتيفال) قد يرفع من أنزيمات الكبد؛ لذا نُفضِّل أن يقوم الإنسان بإجراء فحوصات مختبرية، يتأكد من نسبة الدم، نسبة السكر، الدهنيات، وظائف الكلى، وظائف الكبد، وظائف الغدة الدرقية، مستوى الفيتامينات...، هذا كله –أيها الفاضل الكريم– يجعلك مطمئنًا.

أما من ناحية هذه الجرعة فهي جرعة بسيطة وسليمة، فأرجو أن تُرتِّب نفسك، وأن تُجريَ هذه الفحوصات.

أما الاستغناء عنه فهو سهلٌ جدًّا، هو ليس دواءً إدمانيًا، ليس دواءً تعوديًّا، يمكنك أن تجعل الجرعة حبة واحدة ليلةٍ بعد أخرى لمدة شهرٍ، ثم حبة واحدة كل ثلاث ليالٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا التدرُّج قصدنا به إيقاف التعود النفسي، الدواء ليس له تعود عضوي، لكنْ نفسيًا بما أنك كنت تتناوله لمدة ثلاث سنوات فكأنك –أخِي إسلام– سوف تحسُّ بأنك قد افتقدتَ شيئًا مهمًّا في حياتك، وهو ليس مهمًّا، وطبعًا الإنسان حين يتوقف عن دواء نفسي يجب أن تكون هنالك بدائل للدواء، وهذه سهلة جدًّا: ممارسة الرياضة، النوم المبكر، التفكير الإيجابي، الصلاة في وقتها، الفعالية، تحسين الدافعية...، هذا كله يجعلك -إن شاء الله تعالى- تستغني عن الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة بإسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً