الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أحقق هدفي وأصبح طبيبًا لأساعد الفقراء؟

السؤال

السلام عليكم

كيف أحقق هدفي وأصبح طبيبًا لأساعد الفقراء؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: سؤالك -أخي الحبيب- هو أول الطريق إلى النجاح والتوفيق، فكونك تحلم وتخطط هذا نصف الطريق، وبقي أن تسير على الخطط التي وضعت لبناتها مستعينًا بالله عز وجل.

ثانيًا: وضعك الهدف النبيل (لأساعد الفقراء) يجعل الدراسة كأنها أحد ألوان العبادة، يثيبك الله عز وجل عليها، فقد قال صلى الله عيه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات).

ثالثًا: أول ما ينبغي عليك فعله بعد الاستعانة بالله عز وجل تحديد الأهداف على أساس نقاط قوتك دون مبلغة في تقدير نقاط قوتك.

رابعًا: بعد تحديد الأهداف يجب وضع خطط عملية تقسم إلى خطط يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية، ووضع تلك الخطط ينبغي أن تكون قابلة للتطبيق، ونكرر يجب أن لا تبالغ أو تقلل من قدراتك، أو من الفرص الخاصة بك.

خامسًا: تعرف -أخي الفاضل- على المعوقات التي تعترضك والعمل على التعامل معها وفق الواقع والمتاح لك من دون مبالغة أو تهاون.

سادسًا: بمجرد دخول خطتك حيز التنفيذ، راجع إنجازاتك، واجبر نفسك على الالتزام، واستعن بالله، واعلم أنك -إن شاء الله- ستنجح فيما أردت الوصول إليه، ولا تلتفت إلى ما يصرفك عن هدفك الذي وضعته.

وأخيرًا -أخي الحبيب- لا تدخل أمرًا ولا تختر طريقًا إلا بعد أن تستشير أهل العلم وتستخير الله عز وجل، والاستخارة -أخي الحبيب- كما في حديث جابر -رضي الله عنه- قال: كان رسول -اللّه صلّى الله عليه وسلّم- يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها كما يعلّمنا السّورة من القرآن يقول: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل: (اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمّي حاجتك) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسّره لي ثمّ بارك لي فيه، اللّهمّ وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمّي حاجتك) شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عنّي واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثمّ ارضني به، وفي رواية (ثمّ رضّني به).

نسأل الله أن يوفقك وأن ييسر أمرك وأن يحقق أمانيك وأن يعطيك فوق ما تتمنى، والله المستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر الراجية لرضا الله

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً