الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد التوقف عن حبوب منع الحمل أصبحت الدورة غير منتظمة!

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 22 سنة، ومتزوجة منذ 8 أشهر، استعملت في الشهرين الأولين حبوب منع الحمل، ثم توقفت عن استعمالها، والدورة الشهرية غير منتظمة.

عندما توقفت عن استعمال حبوب منع الحمل، أصبحت الدورة 40 يوما في الشهر الأول، ثم 40 يوما في الشهر الثاني، و28 يوما في الشهر الثالث، وإلى الآن والدورة ما بين 40 إلى 35 يوما، وتنزل الدورة مصحوبة بآلام أسفل البطن من الجهة اليمنى، وأسفل الظهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقل عدد أيام الدورة الشهرية المنتظمة 21 يوما، وأكثرها 34 يوما، وما زاد على ذلك يعتبر عدم انتظام في الدورة الشهرية، وليس لحبوب منع الحمل في أول شهرين بعد الزواج علاقة بالخلل الحادث في الدورة، بل الدورة غير منتظمة من قبل تناولك تلك الحبوب.

والعلاج لتلك الحالة غالبا يشمل تناول حبوب منع الحمل؛ لأن عدم انتظام الدورة يشير إلى حالة من التكيس على المبايض، ووجود أكياس وظيفية على المبايض أيضا، مما يؤدي إلى وجع وألم في أسفل البطن على الجانبين، وهذه الحالة تؤدي إلى ضعف التبويض، مما يؤدي إلى تباعد نزول الدورة الشهرية.

والتكيس على المبايض (PCOS ) يحدث بسبب الوزن الزائد، ويحدث في الوزن القياسي كذلك، فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها، يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4 وفحص هرمون الحليب، حيث أن ارتفاعه يؤدي إلى خلل في الدورة، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج التكيس المحتمل وعلاج ضعف التبويض، يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لعدة شهور، يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا العلاج ليس الغرض منه منع الحمل، بل وقف حالة التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.

مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 يوميا كبسولة واحدة، مع حبوب Ferose F قرصا واحدا يوميا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة، مع الغذاء الجيد المتوازن.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، حيث إن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة، ولا تعتبر علاجا يمكن الاعتماد عليه، كذلك قد يفيدك تناول حليب الصويا، وفي نهاية تلك المدة، وإذا لم يحدث حمل، يمكنك إجراء التحاليل التالية، وهي: -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً