الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من التأتأة المرتبطة بالرهاب الاجتماعي؟

السؤال

كيف أتخلص من التأتأة المرتبطة بالرهاب الاجتماعي؟

وكذلك عادة - فتح الفم بشكل محرج - أثناء الكلام وذلك لسهولة إخراج الكلام عند تطبيق تلك العادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد الفقيه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك التواصل معنا، والكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر عن الجواب.

لصعوبات النطق أو لفظ بعض الأحرف بالشكل الطبيعي كالتأتأة عادة عدة أسباب جسدية ونفسية، وأنا أفترض عدم وجود مشكلة عضوية تفسر التأتأة التي عندك ببعض الأحرف.

وللتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم؛ فعلينا أولا أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار، وقد يفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع، وأنت بمفردك في غرفتك، أو أمام البحر أو في البرّ وبحيث لا يسمعك أحد.

ومما يعين كذلك حفظ ما تستطيع من القرآن الكريم، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله يعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك هنا أحد العلماء من خلال دروس تعليم التلاوة الصحيحة.

وكذلك يفيد حفظ الشعر، والأمثال القديمة وتكرارها قدر ما تستطيع، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولاً، وثانيًا ستعينك على إخفاء صعوبات نطق بعض الحروف من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية؛ لأنها ستعطيك جملاً مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.

وفي الحالات الصعبة جدًا يمكن أن ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم.

وقد تكون صعوبة النطق ببعض الحروف كالتأتأة عندك مرتبط ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وكما ذكرت في سؤالك، وهنا في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.

وأما موضوع فتح الفم أثناء الكلام، فمن الصعب الحديث عنه؛ لأنه غير واضح من وصفك له، ولكنه أمر يمكن لأخصائي النطق أن ينصح بأفضل طرق للتعامل معه عندما يراه ويتفحصه، وهناك بعض المهارات التي يمكن أن تساعدك في تجاوز هذا الأمر.

وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تتمنى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً