الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني كثير التبول ويتبول على نفسه مرارًا في المدرسة، ما نصيحتكم في علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، وسدد الله خطاكم، وجعله في ميزان حسناتكم.

ابني عمره 8 سنوات، وهو الكبير بين إخوته، لديه مشكلة وعندما دخل المدرسة ظهرت هذه المشكلة أكثر، ولا تزال رغم التنبيه والنصيحة، وهي أنه يبول كثيرًا، ولا يخجل يتبول في الصف، أقول له مرارًا وتكرارًا قل للمعلمة أنك تحتاج للحمام، لكنه يقول لها يومًا ذلك، ويومًا آخر لا يتكلم ويبول على نفسه، وعندما أسأله، لماذا لم تقل لها؟ يختلق الأعذار، فماذا أفعل معه؟

حتى أنه عندما نخرج خارج المنزل يريد الذهاب إلى الحمام، وعندما يذهب إلى الحمام لا يسيطر على نفسه، ويوسخ نفسه، نبهته كثيرًا، لكنه قليل الإحساس ويختلق الأعذار، يقول إن البنطال يصعب التبول منه.

مع العلم أني علمته منذ الصغر على الجلوس في الحمام، وليس الوقوف؛ لأن الوقوف مكروه، وأبوه أقسم أن لا يخرجنا خارج البيت بسببه، ماذا أفعل معه؟

مع العلم أنه في الليل ينام دون أن يحتاج إلى حمام، فما تفسيركم، وماذا تنصحوني به، كيف أتعامل معه؟ لقد علمته الصلاة، لكنه لا يصلي سوى فرضًا، أو فرضين في الشهر، في شهر 8 سيدخل في التاسعة من عمره، هل أحاسبه على جميع الصلوات؟

خط كتابته ركيك جدًا وضعيف، مشتت الأفكار فماذا تنصحوني به، ماذا أفعل معه خلال العطلة الصيفية؟ مع العلم أنه يلعب ألعابا على الحاسب فقط.

ابنتي عمرها 4 سنوات، متي أجعلها تنظف نفسها في الحمام؟ فأنا التي أنظفها في الحمام.

وشكرًا وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولابنك وبنتك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: التبول اللاإرادي له أسباب عضوية، وأسباب نفسية فلا بد من التأكد من ذلك بالفحص الطبي، هل هناك مشكلة في الجهاز البولي مثل سعة المثانة، أو في عضلات التحكم وغيرها من الأسباب العضوية.

فإذا اتضح عدم وجود مشكلة عضوية، فيمكن أن ترجح كفة الأسباب النفسية، وتتمثل في الخوف والقلق والتوتر، وأحياناً يفسر على أنه نوع من عدم النضج النفسي والاجتماعي، أو نكوص لمرحلة الطفولة المبكرة، خاصة إذا شعر الطفل بأنه مهدد أو غير مرغوب به، أو أنه لا يستطيع مواجهة الضغوط الحياتية.

إليك بعض الإرشادات ربما تساعد في التخلص من المشكلة:

1- التأكد من عدم وجود خلل عضوي، أو أي مرض عضوي مثل الالتهابات والسكري.

2- إحاطة الطفل بجو من الأمان والاطمئنان وعدم توبيخه أو تهديده.

3- المساواة في التعامل بينه وبين إخوته أي عدم تفضيل ولد على الآخر.

4- تدريبه على امتلاء المثانة، وذلك بشرب كمية من الماء، ثم الانتظار لفترة من الزمن -عندما يشعر بأنه في حاجة للذهاب إلى الحمام- تبدأ ببضع دقائق، ثم تزداد شيئاً فشيئاً، واغتنمي فرصة الإجازة لتطبيق ذلك.

5- ممارسة أي نوع من الرياضة الجسمية مثل القفز بصورة مستمرة.

6- في موضوع الصلاة شجعيه بالتي هي أحسن، ولا تضغطي عليه؛ لأنه ما زال في عمر الأمر، وليس الضرب.

بالنسبة لطفلتك فالأمر قد يختلف من طفل لآخر حسب درجة النضج، وسرعة تعلم الطفل، فإذا تم التدريب في العمر المناسب، فستكون عملية التعلم أسرع، ومتوسط العمر لتعلم هذه المهارة هو ما بين 4 سنوات ونصف إلى 5 سنوات.

نسأل الله تعالى أن يحفظهما لك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً