الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكلت مخدراً يسمى المعجون فأصبت بأعراض، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

قصتي بدأت عندما أكلت مخدراً يسمى المعجون، فأصبت بعدها بحالة نشوة، وبالضحك في الساعة الأولى، وبعد المشي لكيلو مترات ضربني شيء في رأسي مثل الضوء، مع شعور بالخوف الشديد، وعدم الراحة في أي مكان، وأقول في نفسي: هذه هي النهاية، سأموت في أي لحظة، وبعدها تقيأت وغسلت وجهي أكثر من 10 مرات، ولكن لم أجد الراحة حتى أخذوني إلى المستشفى وقام الطبيب بحقني بإبرة وأعطاني مهدئات ثم رجعت إلى المنزل ونمت نوماً عميقاً، وفي الصباح أصبحت بخير، ولكن بعد مرور أيام شعرت بخوف شديد، مع تنميل في كل جسمي وضيق شديد في صدري أكاد أن أسقط على الأرض.

بعد مرور أيام ذهبت إلى طبيب نفسي وأعطاني دواء (أتيميل) و(زيبام 6ملغ)، استعملت أتيميل نصف حبة كل ليلة، و(زيبام) ربع حبة في الصباح وفي اليل لمدة شهر تقريباً، وبعدها تحسنت قليلاً والحمد لله.

لا زلت أشعر بتشنج في الرأس مع دوخة في بعض الأحيان، وبخوف وارتعاش في الجسم كله مع كثرة التفكير، وساوس وشد في صدري، مع ضيق في التنفس.

هل علي القيام بالفحوص الطبية، أو ماذا؟ علما أني لا أشكو من أي مرض والحمد لله.

صفوا لي حالتي، وأي طبيب تجب مراجعته؟ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nizar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل لك له علاقة مباشرة بالمخدر الذي أخذته؛ فلقد حصلت لك نوبة هلع، وهذه عادة تحصل مع تناول الحشيش، ولكن يمكن أن تحدث مع المخدرات الأخرى. ولا أعرف لأي نوع من المخدرات ينتمى المعجون.

العلاج يتمثل في التوقف التام عن تناول المخدر؛ لأنه السبب الرئيسي، ويجب تجنب تناول الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان، وأظن أن (زيبام) من بينها.

لا تحتاج لعمل أي فحوصات طبية؛ لأن هذه أعراض نفسية، ولا يظهر أي تغيرات فسيولجية بالجسمِ، ويمكنك تناول cipram20mg يومياً حتى تختفي الأعراض، والطبيب المختص هو الطبيب النفسي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب حسن

    السلام عليكم اخي،حصل معي نفس الشيء،لكني تغلبت عليه في 3 اشهر والحمد لله.
    حالتك هي حالة نفسية لا اقل ولا اكثر،فالمشكل بالاساس هو القلق و عدم تقبلك لما حدث لك،وبالتالي فإن عقلك سيحاول الدفاع عن نفسه بتفعيل وضعية القتال او الهروب،مما سينتج عنه اضطراب تبدد الشخصية/الواقع،
    فالحل يبدأ بتقبلك لما حدث،و الاستمرار في عيش حياتك كما كنت في السابق،ستبدأ بنسيانه شيئا فشيئا،الى ان ياتي اليوم الدي ستضحك فيه كثيرا عن ما كنت خائفا منه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً