الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أشرب الحليب تصيبني آلام بالبطن وغازات!

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 23 سنة، لدي مشكل وهو عند شرب الحليب تصيبني آلام بالبطن وغازات، وحتى إن سخنت الحليب يبقى نفس المشكل، ولكن عندما أشتري حليبا ممزوجا بالشوكولاتة لا تصيبني الغازات ولا أي ألم. ما هو الحل؟ أنا أحتاج شرب الحليب يوميا بمعدل كبير.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ bachir حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تلك الشكوى تتوافق مع ما ندعوه عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية اللاكتوز، وهذا ينجم عن نقص في إنزيم اللاكتاز –إنزيم تنتجه بطانة الأمعاء الدقيقة– الذي يكون مسؤولا عن عدم تحمل اللاكتوز، ويكون النقص بنسب متفاوتة عند الناس. فكثير من الناس لديهم مستويات منخفضة من أنزيم اللاكتاز، ولكن أولئك الذين تظهر عليهم علامات ترتبط بعدم تحمل اللاكتوز عددهم قليل، أي بسبب شبه الغياب التام للأنزيم. ويمكن التحكم في أعراض عدم تحمل اللاكتوز عن طريق اتباع نظام غذائي بعناية فائقة يحد من منتجات الألبان.

بعض الأشخاص قد يستطيعون شرب كوب من الحليب يوميا، والبعض الآخر لا يتحمل الحليب نهائياً، ولكنه يتناول اللبن أو الجبنة دون أية مشاكل. لذا فإن عدم تحمل لاكتوز الحليب لا يعني إلغاء الحليب ومشتقاته نهائياً من غذائك.

عادة ما ينخفض إنتاج اللاكتاز مع تقدم العمر، وذلك لتبدل النظام الغذائي مع عمر الشباب ليصبح أكثر تنوعا وأقل اعتمادا على الحليب، وقد يؤدي هذا الانخفاض التدريجي لأعراض عدم تحمل اللاكتوز.

بالنتيجة عند عدم هضم الغلاكتوز عند هؤلاء الناس سيمر هذا السكر إلى القولون؛ ليتم تخميره من قبل جراثيم القولون منتجة مركبات حامضية تثير الإسهال مع إنتاج للغازات وحدوث "تطبل" البطن.

يمكن لك -أخي الفاضل- كون قصتك تتماشى مع نقص جزئي- أن تعتمد على اللبن الروب والأجبان كبديل للحليب.

مع تمنياتي لك بالفائدة المرجوة بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً