الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالتثاؤب والتعب والرغبة في النوم من أقل مجهود

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ حوالي 10 شهور بدأت أشعر بالتثاؤب والرغبة في النوم من أقل مجهود، وبعض الوقت آخذ النفس بصعوبة قليلا، وإحساس بصعوبة في المشي بسبب الإرهاق والتعب، والشعور بنبض في قلبي وفي معدتي.

ولكن اطمأننت على قلبي بعمل رسم قلب، وقال لي الطبيب: إن قلبك وصدرك ليس بهما مشكلة على الإطلاق، وطلب مني تحليل الغدة، ولكني لم أفعله، وعملت تحليل صورة دم وطلعت 13.

أحب أن أضيف أني لا أشرب الشاي إلا قليلا، ولا أشرب القهوة ولا أشرب السجائر، وأمارس الرياضة باستمرار، ولكن بالضغط على نفسي؛ لأني أشعر بالتعب من أقل مجهود، ولا توجد أي ضغوط نفسية بالدرجة التي من الممكن أن تفعل ذلك.

في انتظار تفسيركم الصحيح، وتقديم النصيحة الطبية، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هرمونات الغدة الدرقية Free T4 & 3 هي هرمونات جوكر في الجسم؛ لإتمام جميع الوظائف الحيوية في الجسم، ونقص تلك الهرمونات بسبب كسل الغدة الدرقية؛ يؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل، ولذلك يجب فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، والعلاج حسب نتيجة التحليل.

وطالما أن فحص صورة الدم جيد ولا يوجد فقر دم، ولا يوجد تدخين، فإن اضطراب النوم وضعف اللياقة البدنية يؤدي إلى ذلك الشعور بضيق التنفس.

كذلك فإن عدم الحصول على عمل، أو العمل في بيئة غير مريحة، أو الشعور بالتقصير في النواحي الأسرية أو العبادات؛ يؤدي إلى الشعور بالانقباض، عليك بإعادة حساباتك مرة أخرى، وغذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسد في جعل جسم الإنسان قويا قادرا على تحمل الصعاب من خلال الصلاة على وقتها، والذكر، وتلاوة القرآن، وبر الوالدين، ومساعدة الغير، وطاعة الله سبحانه وتعالى.

وترتيب الوقت بين العمل، وممارسة الرياضة، وأداء الواجبات، والنوم العميق ليلا، وترك السهر دونما فائدة، كل ذلك يؤدي إلى الشعور بالطمأنينة، وينعكس ذلك على الصحة العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً