الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توافق مشاعر الحزن أو الفرح بين الصديقين.. ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً. أشكركم على هذا الموقع الطيب المبارك، وأسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين.

سؤالي:
لي صديقة أحبها في الله كثيرا، وننصح بعضا ونواسي بعضنا، أشعر في أوقات أني حزينة جداً، ولا أعرف السبب، وبعد ذلك أعلم أنها كانت حزينة في ذلك اليوم، وأيضا أبكي كثيرا، فأعلم أنها حزينة جدا، أو تبكي أيضا، وأشعر بها دون أن تتكلم، حتى إن تكلمنا لا تظهر في كلامها أنها حزينة، ولكني أعلم حتى أن وضعت وجهاً تعبيرياً (ايموشن) أثناء الكتابة يضحك؛ أعلم أنها تخفي عني؛ حتى لا أحزن عليها.

وأنا لم أر صديقتي أبدا، أكلمها في الهاتف، أو كتابةً عبر الواتس، فهل هناك تفسير لما أشعر به؟ وهل لها تفسير في الشرع أو علمياً أم أنه شيء عادي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا، ومعذرة على التأخر.

نعم يمكن أن نفسر هذه الظاهرة من خلال موضوع (الذكاء العاطفي) حيث يمكن لشخصين صديقين قريبين من بعضهما، وخاصة عندما يتعايشان طويلا مع بعضهما، فتصبح الأفكار قريبة جدا من بعضها، وبحيث يفكر الواحد منهما أو يشعر بشيء فيشعر الثاني بالأمر، وهذا من باب (اللبيب من الإشارة يفهمُ).

ويمكن تفسير هذا من خلال تقارب المفاهيم والمبادئ والعادات بين هذين الشخصين، ومن تشابه المواقف الاجتماعية والاطلاع الواسع والدقيق على ظروف كل منهما للآخر.

فكانت النتيجة ما وصفت من علاقتك مع صديقتك، لا فرّق الله بينكما، ونفعكما ببعضكما.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً